الفيصل يكرم الفائزين بجوائز الإبداع العربي في ختام مؤتمر “فكر11"

حجب جائزتي الإبداع الأدبي والتقني.. و“أهم كتاب" بلا فائز للعام الثاني

بحضور سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون وعدد كبير من المفكرين والمثقفين كرّم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسسة الفكر العربي مساء أمس الأول الفائزين بجوائز الإبداع العربي في ختام مؤتمر «فكر 11» الذي أقامته مؤسسة الفكر العربي.
وكان الفيصل قد ألقى كلمة في الحفل قدم فيها شكره لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على رعايته ومشاركته في افتتاح المؤتمر الحادي عشر لمؤسسة الفكر العربي، كما شكر مدينة الإبداع دبي على استضافتها المؤتمر وكل من شارك في إنجاح «فكر 11». وقدم سموه درع مؤسسة الفكر العربي لسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم الذي قام بدوره بتقديم هدية عبارة عن لوحة لإحدى قصائد سمو الأمير.
عقب ذلك قام الأمير خالد الفيصل بتوزيع جائزة الإبداع العربي للفائزين حيث نال جائزة الإبداع العلمي الدكتور محمد غنيم، وذهبت جائزة الإبداع الاقتصادي لسعيد لوتاه، أما جائزة الإبداع الفني فقد نالها الفنان التشكيلي البحريني عبدالله المحرقي، وذهبت جائزة الإبداع الإعلامي للمركز الوطني لفنّ العرائس في تونس. وحازت الجائزة الخامسة والأخيرة جائزة الإبداع المجتمعي لهذا العام الجمعية الكويتية للطفولة العربية. وكانت الهيئة الاستشارية لمؤسسة الفكر العربي كانت قررت في اجتماعها المشترك مع لجان تحكيم الجوائز حجب جائزتي الإبداع الأدبي والتقني هذا العام، نظرًا لقلة عدد الأعمال المرشحة، كما تقرّر أيضًا حجب جائزة أهم كتاب عربي، للسنة الثانية على التوالي، وللسبب ذاته.
الفائزون في سطور
* جائزة الإبداع العلمي: الدكتور محمد غنيم ولد الدكتور غنيم في القاهرة في العام 1939. تخرّج في كلية الطب في المنصورة من قسم طب المسالك البوليّة. هو أحد روّاد زراعة الكلى في جمهوريّة مصر العربية والعالم أجمع. مدير أول مركز متخصص بزراعة الكلى في الشرق الأوسط. حائز على جائزة الدولة التشجيعيّة في العلوم الطبية عام 1978 وعلى جائزة الملك فيصل العالميّة عام 1999. نجح في إجراء أوّل جراحة نقل كلية في مصر عام 1976 بأقلّ الإمكانيات، وبمساعدة فريق من أطباء «قسم 4» المختص بأمراض الكلى والمسالك.
* جائزة الإبداع الفني: الفنان التشكيلي عبدالله المحرقي
يعتبر الفنان التشكيلي البحريني عبدالله المحرقي، الذي ولد في المنامة عام 1939، واحدًا من أبرز رواد الفن التشكيلي ليس في مملكة البحرين فحسب، وإنما على المستوى العربي أجمع. أقام خلال مسيرته الفنية الطويلة العديد من المعارض الفنية، منها في لندن، والبحرين، والكويت، وأبو ظبي، وسلطنة عمان، والجزائر، والكويت، وباريس، ومدريد، وسنغافورة وغيرها. كما حصل على الكثير من الجوائز المحلية والعربية والأجنبية.
* جائزة الإبداع الإعلامي: المركز الوطني لفن العرائس المركز الوطني لفن العرائس مؤسسة ثقافية موجهة للطفولة بالدرجة الأولى. أنشئ يوم 27 مارس 1993 ليتوج بذلك جهود الفرقة المسرحية لفن العرائس لمدينة تونس التي بعثت عام 1976 في مجال التربية الفنية للشباب مع تقديم المادة الثقافية والترفيهية في نفس الوقت لشريحة واسعة من أطفال تونس. احتل المركز موقعًا هامًا في خارطة الفنون الفرجوية في تونس، ويسعى إلى إعادة ربط الصلة مع التقاليد التونسية في مجال الدمى والعرائس لكي يستقطب الجماهير العريضة من الصغار وحتى الكبار.
* جائزة الإبداع المجتمعي: الجمعية الكويتية للطفولة العربية
أُنشئت الجمعية الكويتية للطفولة العربية عام 1980، هادفةً إلى تقديم المعارف الخاصة بتطوير الطفولة المبكرة والتربية في العالم العربي، والمساعدة على تطوير أبحاث علمية جديدة مناسبة عن هذه المرحلة، بالإضافة إلى المواد التحليلية والتشخيصية والتقنية، في محاولة منها لإضاءة الجوانب التي لم تتناولها المؤسسات الحكومية أو التعليمية في التربية المعاصرة. حازت الجمعيّة على المركز الأول في مسابقة سمو الشيخ/ سالم العلي الصباح السنوية السادسة 2006 للإنترنت.
* جائزة الإبداع الاقتصادي: الدكتور محمد سعيد لوتاه يعد رائد العمل المصرفي الإسلامي في دولة الإمارات العربية المتّحدة. أسّس بنك دبي الإسلامي والشركة العربية الإسلامية للتأمين «إياك». شارك في مجالس بلدية دبي لسنوات عدة. شغل منصب رئيس مجلس الإعمار في دبي الصناعية. أسس عام 3891 المدرسة الإسلامية للتربية والتعليم، ثمّ كلية دبي الطبية للبنات وكلية الصيدلة للبنات. فضلًا عن أنه أسس مختبرات الأبحاث الطبية، وجامعة آل لوتاه العالمية. وعلى الصعيد الاجتماعي، أسس مؤسسة تربية الأيتام وكتب العديد من المؤلفات. حائز على الدرع الذهبي من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في تونس. ومنح شهادة الدكتوراه الفخرية من الأكاديمية الدولية للمعلوماتية في روسيا، بالاتفاق مع الأمم المتحدة، ودكتوراه فخرية من جامعة باركتون في الولايات المتحدة.