فنَّد عدد كبير من المواطنين أضرار الدواجن المستوردة ومساوئها رغبة في مواصلة مقاطعة حملة الدجاج لفعالياتها التي انطلقت 13/11/1433ه بعد الارتفاعات الأخيرة في أسعارها وتلويح التجار بالمزيد من الارتفاع في وقت حرج نستقبل فيه حدثًا دينيًا كبيرًا وهو «الحج» ما يعني تضاعف الاستهلاك لتوفير الكمية المناسبة لضيوف الرحمن. وحث عدد من القائمين على الحملة المستهلكين للبحث عن المنتج المحلي إذا رغبوا في وجبة من الدجاج مشيرين إلى أن المحلي ربما يكون مرتفعًا سعره أيضا إلا انه أفضل من حيث عدم تعرضه للتخزين والتجميد بخلاف الحقن الهرموني لما يأتي من خارج المملكة من الدجاج المستورد. أضاف عدد من المقاطعين في حديث ل «المدينة» أن المستورد لا يخلو من المواد الكيميائية كالإبر التي تعطى لها بهدف سرعة نموها، أما الإنتاج البلدي المحلي فهو الأفضل لديهم من حيث أماكن نموه وتغذيته مما يجعل أكله صحيًا وأفضل طعم من المستورد المجمد، مشيرين إلى أن سوق الدواجن بمركز «القوز» جنوب محافظة القنفذة شهد حركة شرائية غير مسبوقة وذلك بعد حملات المقاطعة الحالية للدواجن المستوردة مما زاد في الإقبال على الإنتاج المحلي حتى وصل سعر بعض أنواع الدواجن كبيرة الحجم ل20ريالا أما «الديك» وهو الذكر من الدواجن فقد تراوح سعره ما بين20 ريالا الى 30 ريالا وهو الأكثر طلبا لدى المتسوقين. في البداية أوضح عبد الله العمري «مستهلك» انه بعد سماعه لحملات المقاطعة التي انتشرت في الكثير من المواقع الالكترونية والصحف المحلية، قرر الابتعاد عن الدواجن المستوردة بصفة خاصة وذلك بهدف عودتها لسعرها الطبيعي، وأضاف انه قام بمقاطعة شراء المستورد لعدة أسباب ومنها ارتفاع السعر وعدم معرفة كم مضى عليها منذ ذبحها بالإضافة لقيام بعض أصحاب الدواجن بإعطائها حقنات من الإبر بهدف نموها بأسرع وقت، وقال: قمنا أنا ومجموعة من رفاقي بالتوجه لسوق بيع الدواجن البلدي الذي يعد مربى محليا وقمنا بشراء كميات كبيرة وذهبنا بها لصاحب الاختصاص لكي يقوم بذبحها وتقطيعها، وأشار إلى أن من الأسباب التي دعته لشراء المحلي أن الشخص يقوم بعملية الاختيار بيده بالإضافة لخلوها من الحقن الكيميائية أو تعرض بيضها للفقاسة أو الأمور الأخرى التي تستعمل كعامل مساعد للصوص او البيض. وأشار محمد الفقيه مواطن إلى أنه يفضل الذهاب بين الحين والآخر لسوق الدواجن بمركز القوز حيث يكمن هناك سوق بيع الدواجن البلدية والطيور بأنواعها المختلفة، وأضاف خلال حديثه ل»المدينة» أنه مع ارتفاع أسعار الدواجن المجمدة والمبردة المستورة من خارج المملكة، بدأنا نبحث عن بدائل فقررنا أن نتجه إلى الإنتاج المحلي حيث يعد من انتاج البلد حتى وان كان سعره مرتفعًا إلا أنه يعد أفضل مذاق لأنه لم يتعرض لتجميد أو إضافة مواد كيميائية عند التغذية أو عن طريق الحقن التي يستخدمها بعض من أصحاب مزارع الدواجن خارج المملكة. ويقول احمد الشقيفي «صاحب مجموعة من الدواجن»: إن الإقبال لديهم ازداد بشكل ملحوظ خلال هذه الفترة التي تعد فيها أزمة الدواجن حديث معظم الناس، وقال كنت أتوقع أن الارتفاع في أسعار الدواجن الأخير سيؤدي لمقاطعة الدواجن بجميع أصنافها، ولكن مما زاد عجبي الإقبال الكبير من المستهلكين والبحث عن «الدجاج» المحلي، لأنه يعد الأفضل من ناحية الأكل، وأضاف أن الكثير من المستهلكين يفضل الإنتاج المحلي لعدة أسباب منها أن الشخص يختار الدواجن بيده، بالإضافة لما يتداول بين كبار السن أن بعض الذكر من الدواجن (الديك) بعد طبخه وتناوله يكون سببًا في القضاء على أمراض الزكام والاحتقان.
