“ندوة الطائف”: الأمن النفسي الطريق الوحيد لحل مشكلات الطالبات

نظمت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة الطائف ممثلة في إدارة التوجيه والإرشاد للبنات لقاءً تربوياً بعنوان «الأمن النفسي في البيئة المدرسية « والذي جاء تحت شعار «تربية بلاعنف» وذلك على مسرح الإدارة بحضور المساعد للشؤون التعليمية عزة العوفي وعدد من مديرات الإدارات ورئيسات الأقسام والمشرفات التربويات ومديرات المدارس والمعلمات وممثلات من مصرف الراجحي كراعٍ رسمي للملتقى .
وتخلل الملتقى عدد من المحاضرات التي تناولت الأمن النفسي وتكريم المشاركات من قبل إدارة التوجيه والإرشاد وقد افتتح الملتقى بآيات من القران الكريم ثم كلمة مدير عام التربية والتعليم محمد سعيد أبو رأس والتي ألقتها نيابة عنه المساعدة للشؤون التعليمية عزة العوفي حيث أشارت فيها إلى أن البيئة المدرسية لن تحقق التعليم ولا أهدافه إلا إذا كانت آمنة نفسيا وإن التربية تعد من مقومات تنمية الإنسان حيث أنه يتعلم من التربية السوية والعشوائية مضيفة بأن الأسرة والمدرسة تصوغان شخصية الطفل وأن مؤسسات التنشئة الاجتماعية وهي الأسرة والمدرسة والمجتمع تتقاسم تحقيق الأمن النفسي السليم .
ثم ألقت مديرة إدارة التوجيه والإرشاد للبنات عسلة الزهراني كلمة ذكرت فيها أن الملتقى يأتي للحد من ظواهر العنف بكافة أشكاله وصوره وأن إدارة التوجيه والإرشاد تسعى جاهدة لتحقيق الأمن النفسي في المدارس من خلال برامج تعزز التعامل الصحيح والسليم مع الطالبات مشيرة إلى أن الأمن النفسي لن يتحقق إلا بتظافر الجهود وتكاتف الأيدي للخروج بجيل سليم بعيدا عن ظواهر العنف .
و ألقت مسؤولة العلاقات العامة بمصرف الراجحي ابتسام السالمي كلمة المصرف كراعٍ رسمي للملتقى ذكرت فيها أن مصرف الراجحي يرعى مثل هذا الملتقى وذلك لأول مرة بالمنطقة الغربية إيمانا منه بأهمية الأمن النفسي وقالت: إن العنف أخذ أشكالا وصورا أقلقت المجتمع بأسرة لذلك يجب أن تتضافر الجهود لنبذ العنف ثم ألقت المرشدة الطلابية بالمتوسطة 17 هدى عطار محاضرة عن «مقومات الأمن النفسي في الشريعة الإسلامية « تناولت فيها استراتيجيات التعامل ومقومات الأمن النفسي في إطار الشريعة الإسلامية وبينت أن التعامل يمثل نصف الدين وأن الاستراتيجيات للتعامل مع الطالبات كثيرة منها الرفق والرحمة والحزم وليس الجبروت ومبدأ ماحملك على هذا؟ والحياة كلمة وابن جسورا مع الطالبات عن طريق بنك العواطف وعرضت تجارب لأثر الرفق والرحمة مع الطالبات.
وتناولت مديرة الوحدة الصحية الأولى الدكتورة أنيسة الحبشي الصحة النفسية وأنها تعني التوافق الاجتماعي والذاتي والشعور بالرضا والسعادة والحيوية والاستقرار بالإضافة إلى القدرة على الانتاج الملائم في حدود الإمكانيات والطاقة وأضافت بأن مظاهر الصحة النفسية السليمة تكمن في تقدير الذات والاستفادة من الخبرة وغيرها وأشارت في معرض حديثها إلى أهمية الغذاء في تحقيق الصحة النفسية السليمة وذكرت بعض أنواع الأطعمة التي تساعد على الحصول على الصحة النفسية السليمة .
من جانبها تناولت مستشارة الصحة النفسية للأطفال بمستشفى الأمير منصور الدكتورة فريهان فاروق المشكلات السلوكية لطالبات المرحلة الابتدائية مبينة أنها عبارة عن معوقات وصعوبات تواجه الطالبات وتحول دون تحقيق الأهداف التعليمية وذكرت منها المشاكل الصحية والانفعالية والمناهج ونحو ذلك وتطرقت إلى مؤشرات الصحة النفسية ثم تناولت عددا من المشكلات السلوكية لطالبات المرحلة الابتدائية كالخوف ، والكذب ، السرقة مشيرة إلى الدور التربوي والنفسي في التعامل مع هذه المشكلات.
وتناولت المختصة النفسية بمستشفى الصحة النفسية بالطائف الدكتورة أمل الحسني أثر العلاقات الاجتماعية في تحقيق الصحة النفسية للطالبة وأهمية أن يكون هناك جهات نفسية تدعم المعلمة في الأعباء الملقاة على عاتقها مشيرة مؤكدة على أهمية التواصل مع الخط الساخن 526 بالمستشفى في حال حاجتهن للاستشارات النفسي.