تفكيك أوكار سماسرة الخادمات والمتسولين والباعة الجائلين في جنوب جدة

أطاحت جوازات منطقة مكة المكرمة (محافظة جدة) بعدد 111 وافد مخالف لنظام الإقامة من جنسيات مختلفة، ممن امتهنوا الأعمال الحرة في مختلف المجالات، حيث شنت قيادة دوريات الجوازات حملة تفتيش «ليلية» على أحياء (الهنداوية – السبيل) جنوب المحافظة .
سماسرة الخادمات
بدأت الجولة التفتيشية لدوريات الجوازات التي تمت بتوجيه من قبل مدير جوازات المنطقة العميد عبدالرحمن الطويرقي وإشراف من قبل قائد دوريات جوازات المنطقة العقيد عبدالكريم الروقي وقادها ميدانيًا الرائد نايف شاهر العتيبي في الساعة الثالثة من فجر يوم أمس الأول لتكشف في أول المنازل التي تم تفتيشها في حي الهنداوية أحد العمالة الوافده من الجنسية الإندونيسية يقوم بإيواء خمس من الخادمات الهاربات من كفلائهم وتشغيلهن بطرق غير شرعية للحصول على مبلغ من المال عن طريق السمسرة التي يقوم بها، فرغم أن إحدى الخادمات حاولت الهروب من رجال الجوازات عن طريق الخروج من النافذة من الدور الثاني إلا أن محاولتها فشلت، ليتم القبض عليهم جميع وعرضها على فرق الهلال الأحمر في الموقع والذي تأكد من سلامتها لتحال إلى الترحيل برفقة السمسار وبقية الخادمات.
المتسولون
انتقلت بعدها الفرق إلى موقع آخر ليتم القبض على 15 متسولاً وأطفالهم أتوا إلى البلاد عن طريق التسلل وهي من الطرق التي تعد مخالفة للأنظمة والقوانين في البلاد، يحملون التقارير الطبية المزورة التي يستعطفون بها المجتمع، لتكمل الفرق تفتيشها على بقية المنازل التي تم رصدها مسبقًا، ويتم القبض على الكثير من الباعة الجائلين الذين يقومون بالبيع في الأماكن العامة وعند الإشارات المرورية رغم مخالفتهم للأنظمة والتعليمات.
باعة الفل
وتتواصل عملية التفتيش للحملة ليتم اكتشاف باعة الفل الذين لم يكونوا أفضل من الباعة الجائلين حيث كان لهم نصيب من مخالفتهم للأنظمة والتعليمات، وذلك بسبب عدم وجود أوراق ثبوتية لديهم، بعد أن أنشأوا مجموعة من المستودعات التي تحفظ الفل والورود لبيعها وتوزيعها على أصحاب المحلات بطرق عشوائية ومخالفة للأنظمة وكذلك بيعها عند الإشارات المرورية والأسواق.
الناطق الإعلامي لإدارة الجوازات بمنطقة مكة المكرمة المقدم محمد الحسين قال تم إحالة جميع المقبوضين عليهم إلى إدارة الوافدين بجدة وذلك لإكمال التحقيقات معهم وعرضهم على نظام الخصائص الحيوية «البصمة» للكشف عن الهاربين من مكفوليهم ومن ثم تسفيرهم إلى بلادهم، وأضاف: يحرص رجال الجوازات على تسجيل أرقام عدادات المنازل التي يسكن بها المخالفون، وذلك ليتم إحضارهم عن طريق عمد الأحياء وتطبيق العقوبة بحقهم، مشيدًا بدور عمد الأحياء في التعاون مع رجال الجوازات وتسهيل مهمتهم في الأحياء، وذلك بإرشادهم إلى المنازل التي يسكنها المخالفون.
«المدينة» رصدت الكثير من المخالفين الذين حاولوا الاختباء عن أعين رجال الجوازات في الصناديق وخلف الأبواب وتحت الأسره إضافة إلى التسلق عبر النوافذ، وإغلاق أبواب الغرف ودورات المياه على أنفسهم، إلا أن هذه المحاولات جميعها فشلت وذلك لإحكام الفرق تطويق المنازل أثناء عملية التفتيش، إضافة إلى محاولات إحدى الخادمات الهروب من الموقع وذلك بالقفز من نافذة الدور الثاني دون تعرضها إلى أي أذى بعد أن قام رجال الهلال الأحمر بفحصها والتأكد من سلامتها. تمّت هذه الحملة بإشراف وتوجيه من قبل مدير جوازات منطقة مكة المكرمة العميد عبدالرحمن الطويرقي وبمتابعة قائد دوريات الجوازات في المنطقة العقيد عبدالكريم الروقي وقادها ميدانيًا الرائد نايف شاهر العتيبي وبقية أفراد الحملة.