توكل عبدالسلام كرمان، الصحافية والناشطة اليمنية المثقفة والأديبة والشاعرة، اسم لامرأة عربية دخلت التأريخ من أوسع أبوابه بعد فوزها بجائزة نوبل للسلام 2011م، بالتقاسم مع الرئيسة الليبيرية «إلين جونسون» ومواطنتها الناشطة المعروفة «ليما غوبوي». وتعد توكل المولودة في مدينة تعز اليمنية عام 1979م، من أكثر الشخصيات النسوية في اليمن قرباً للهموم والتطلعات الشبابية، وكرست جل وقتها للعمل في المناشط الثقافية والاجتماعية، حيث دعت إلى ضرورة التغيير والإصلاح في المجتمع اليمني؛ لتجد نفسها في دهاليز العمل السياسي، وبحق لم يكن لتوكل حسب سيرتها النشطة أي توجهات أخرى غير الاهتمام بأوضاع المرأة والشباب على حد سواء، ومع ذلك برز اسمها في طليعة الداعين إلى رسم حياة أفضل في بلادها اليمن. والحق أن توكل عبرت أمواجاً متلاطمة وواجهت تيارات عاتية إلا أن ثقافتها الإنسانية الأصيلة وميلها إلى بناء مجتمع مدني أكثر رقياً وتحضراً جعلها تحصل على تلك الجائزة، حيث تعتبر أول امرأة وخامس شخصية عربيتين تحصل عليها منتزعة مقعداً ذهبياً في جبين تأريخ ثقافة المرأة العربية ونجاحاتها. من هنا ودون التعمق في مسألة الأعمال الثورية وتلك المصطلحات التي تخلط أحياناً بين الأعمال التخريبية والصراعات الدامية وبين الدعوة إلى البناء والإصلاح الحقيقي بمفهومه ومدلولاته الإنسانية والسلمية، فإن توكل كرمان خرجت من رحم العمل الثقافي المتزن مرسخة أهمية العلم والثقافة «وهي حاملة درجة الماجستير في العلوم السياسية» في مسيرة الفعل الثقافي الإنساني الذي ينطلق دون شك من فكر راق وواع للمرأة أو الرجل دون تمييز. رذاذ: * تكثر المواقع والمنتديات الثقافية في الإنترنت، ولفت نظري موقعا «حريات» و»إيلاف الخليج» لما فيهما من غزارة ثقافية وطرح يرقى بأساليب العمل الثقافي الذي يخدم المبدعين ويعطي لهم الفرصة لمصافحة قرائهم بإبداعاتهم. * ثمة فرق كبير بين الموظف والمبدع، بون شاسع بينهما كالذي بين السماء والأرض؛ لذا لن تتطور أي وسيلة إعلامية يقودها موظف أكبر إنجازاته أنه موظف قديم يؤمن بالبيروقراطية ويطبق منهجها بامتياز. [email protected]
