أزمة مياه الحرّة الشرقية

نحن سكان الحرّة الشرقية بالمدينة المنورة، وخاصةً شارع فلسطين المكتظّ بالسكان، ويُعتبر الحيُّ من أكبر أحياء المدينة المنورة. مشكلتنا ومعاناتنا مع وزارة المياه، حيث إنّ الحيَّ لا يتوفّر فيه الماء، ويعتمد السكانُ في توفير المياه على الوايتات التي أرهقتنا ماديًّا، فبعد أن كان سعر الوايت 150 ريالًا، أصبح الآن 500 ريال، وبمعدّل وايتين لكل عمارة أسبوعيًّا. ومنذ تسعة أشهر قامت وزارة المياه بالمدينة المنورة، بتحديد ضخِّ المياه للحي، يومًا واحدًا في الأسبوع وهو يوم السبت فقط، ابتداءً من الساعة التاسعة صباحًا، وحتّى الواحدة ظهرًا، ورغم فرحتنا بذلك لكن للأسف الشديد أنّ الفرحة ما تمّت؛ بسبب أنّ ضخ المياه ضعيفٌ جدًّا، لدرجة أنّ الخزانات لا تمتلئ، لذلك نناشد من هذا المنبر الإعلامي أميرنا المحبوب، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، توجيه وزارة المياه بالاهتمام بضخ المياه للأحياء، وزيادة الطاقة لكلِّ حيٍّ حسب الكثافة السكانية، وأعتقد أنّ المدينة المنورة في هذه الفترة تشهد توافد الزوّار، والمعتمرين من داخل وخارج المملكة، والمنطقة تشهد شدة الحرارة؛ مما يجعل استهلاك المياه أكثر من الفترة الماضية، كما نناشد إخواننا في وزارة المياه بمنطقة المدينة المنورة بأن يكون توزيع المياه على الأحياء توزيعًا عادلًا، خاصةً للأحياء القديمة التي تشهد كثافة سكانية، فحيُّ الحرّة الشرقية، والذي أتحدّثُ عنه يعتبر من الأحياء القديمة التي تزخر بالعمائر المكوّنة من أربعة وخمسة أدوار، وكل عمارة تحوي 8 و9 شققٍ، إضافة إلى المباني الحديثة، والمباني القديمة.. تصوّر كيف يعيش السكان بدون ماء؟ والماء جعله الله عصب الحياة؛ لقوله تعالى (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ). أتمنى من إخواننا في وزارة المياه بالمدينة المنورة العمل بكل جدٍّ واجتهادٍ في توفير المياه لكافة الأحياء، خاصةً وأنّ قيادتنا الرشيدة تبذل الغالي، والنفيس من أجل خدمة الوطن، والمواطن، وأعتقد أنّ طيبة الطيبة تشهدُ عصرًا ذهبيًّا من التنمية والتطوير في هذا العهد، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، الذي يؤكِّد دائمًا على خدمة الوطن والمواطن، نسأل الله أن يوفِّق كل مسؤول يسعى إلى تنمية هذا الوطن بصدق، وأمانة، وإخلاص.
علي محمد نخيفي - المدينة المنورة