تشهد العاصمة المصرية اتصالات مكثفة مع حركتي «فتح» و «حماس» لانقاذ اتفاق المصالحة الموقع بين الفصائل الفلسطينية في الرابع من مايو الماضي بالقاهرة، حيث اقترحت مصر على الحركتين أن يتولي الرئيس الفلسطينى محمود عباس رئاسة الحكومة الفلسطينية المقبلة لحل أزمة الخلاف على رئاسة الحكومة، وفقا لما ذكرته مصادر مصرية معنية بملف المصالحة. وأضافت المصادر أن المقترح يتضمن كذلك تعيين نائبين لرئيس الحكومة احدهما في غزة والثاني في رام الله. ووعدت الحركتان الوسيط المصري بدراسة المقترح والرد في اقرب فرصة قبل نهاية الأسبوع. وفى حال موافقة الطرفين على المقترح المصري، ستوجه القاهرة الدعوة لكل من الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل للحضورإلى القاهرة للاعلان عن تشكيل الحكومة الفلسطينية. من جانبه، قال رئيس المكتب الاعلامى لحكومة حماس المقالة الدكتور حسن ابو حشيش فى اتصال هاتفى مع «المدينة» إن حركته لا تتحفظ على مثل هذا المقترح، وتوافق على تولى اى شخص للحكومة الفلسطينية وتتحفظ فقط على تولى الدكتور سلام فياض رئاسة حكومة التوافق لانه جزء من أزمة الانقسام بين غزة والضفة، حيث لعب دورا سلبيا فى الازمة ،علاوة على الاداء المتدنى لحكومته. واضاف ابو حشيش ان اصرار ابو مازن على فياض يخالف بنود اتفاق القاهرة الذى نص على حكومة توافق وطنى من الشخصيات المستقلة.