مطاررررررر فرسان

* يا له من خبر جميل ويا لها من حقيقة مذهلة قرأتها على صدر هذه الجريدة فاسمحوا لي قرائي أن أغادر بكم اليوم إلى فرسان، وهي أرضي ومهبط رأسي، وفرحي وتاريخي وبداياتي وآياتي وحكاياتي، فرسان الأرض التي حملتني طفلاً فحملتها حباً أبدياً لا يغادرني قط، فرسان الأرض التي كانت قمراً يقعد في نون الكون بعيداً عن تفاصيل الحضارة قريباً من العزلة وهداة الجزر وسلطان السكون، فرسان الأرض التي يحاصرها البحر بقوة ويفرض عليها مزاجيته التي عذبتنا كثيراً وعانينا منها جدا وانتقلنا بفضل الله ثم بفضل حرص قيادتنا على تعميم الرخاء وإسعاد المواطن إلى العبارات والسفر الآمن ليؤكد لنا اليوم سمو أمير منطقة جازان عن أن المطار سوف يتم البدء في إنشائه بعد عام فكم أنت جميلاً يا سمو الأمير الذي يحمل هموم جازان معه أنى يذهب، وهي حقيقة هذا الرجل المنصف، الذي بدأ منذ تاريخ تسلمه إمارة المنطقة مسح ملامح اليأس بيدين تعشق البناء، ليصل المطار فرسان وتصل النهضة أرضي التي كانت ذات يوم جزر نائية وكان الوصول إليها مماتاً، والخروج منها حياة، هكذا كانت فرسان الجزر التي قدمت للوطن الكثير من النجباء، وكتبت فوق جبين الشمس فرسان الاسم الذي ينتمي بكل الحب والولاء لمملكة الإنسانية، والذي أرجوه من قرائي مشاركتي الفرح الذي كنت أظن أنه سيتحقق بعد مماتي، وحين ولد اليوم قررت أن أعود للكتابة عن فرسان، واكتب لفرسان وأبارك لكل الفرسانيين حرص والدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإصرار سمو أمير منطقة جازان على أن يصنع للفرسانيين من الحلم حقيقة.
* لأمي أبارك الغد الآتي ولإخوتي وأخواتي، وجيراني وكل الفرسانيين قرية قرية، بيت بيت، شبر شبر، آملاً أن ينتهي العام بسرعة، وأكون أنا أول من يصل لفرسان بالطائرة، وقتها سوف أعتذر للبحر عن إعراضي، آملاً أن يقبل العذر، وإن لم يقبله ذكّرته بالسفينة والشراع والزمن الذي كان يستغرق ثلاثة أيام لنصل في النهاية إلى جازان متعبين حد الموت، فرحين بالحياة والنجاة، وبكل الحب أقدم حبي لكل أحباب فرسان، وكل أصدقاء فرسان، وكل زوار فرسان، كما أحمل بعض حلم من أحلام سمو أميرها محمد بن ناصر لكل رجال الأعمال، الذين لابد أن يقبلوا الربح القليل من أجل الوطن الكبير، ويخدموا فرسان بهدف دعم السياحة الداخلية، وحين تنتهي معارك التحدي سيكون المنجز وطنا يعرف قيمة النجاح والقادم أجمل.
* (خاتمة الهمزة) لسمو الأمير محمد بن ناصر من هذه الهمزة قبلة بحجم الكون، وله منها كل كلماتها، مع خالص الشكر والتقدير على كل ما يُقدمه من أجل جازان، والوطن أثمن، وهي خاتمتي ودمتم.
h_wssl@hotmail.com