قال مدير عام السجون اللواء الدكتور علي بن حسين الحارثي إن السجون القائمة في المملكة ليست “معتقلات”، بل إحدى المنظومات الأمنية، ووسيلة لتصحيح أخطاء أولئك الذين زلّت أقدامهم في طريق الجريمة. وأشار إلى أن المديرية العامة للسجون تقوم الآن ببناء إصلاحيات جديده لتوفير بنية تحتية مناسبة تساعد على تنفيذ هذه البرامج بشكل جيد. وأضاف إن الأمن له أهميته وأثاره على الفرد والمجتمع والدولة، وإن الأمن ركيزة أساسية من ركائز الحياة، وهي القاعدة الأولى التي يقوم عليها المجتمع، ويستمد منها قوته. جاء ذلك خلال محاضره ألقاها في كلية الملك فهد الأمنية، وذلك في إطار برامجها المعدة باستضافة القيادات الأمنية المميزة. وأكد أن السجين يمتلك داخل السجن جميع الحقوق، فنحن في السجن نطمئنه على نفسه، وعلى أسرته، فهذا واجب شرعي ووطني وإنساني، فتصل الرعاية حتى خارج السجن؛ لتصل إلى أهله فتوفر لهم الرعاية الاجتماعية، حيث نضمن لهم الحياة الكريمة، وذلك بتوفير الضمان الاجتماعي لهم، وكذلك نوفر للسجين ولأسرته الرعاية الصحية. وأوضح أن الرعاية التعليمية الآن داخل السجون قد وصلت إلى المرحلة الجامعية، فيستطيع السجين أن يكمل جميع المراحل الدراسية داخل السجن حتى يحصل على الشهادة الجامعية. وتحدث عن البرامج التي توفر للسجناء داخل السجون فقال: إن هناك برامج تدريبية وبرامج ثقافية متعلقة بالمهارات كالشعر، والنثر، والخط، والخطابة، وأيضًا برامج رياضية توفر للسجناء جوًا من الترفيه، وذكر دور البرامج الدعوية الإرشادية ومدى نجاحها وتأثيرها على السجناء لإعادتهم إلى طريق الصواب. وذكر أيضًا بأن المديرية العامة للسجون تقوم الآن ببناء إصلاحيات جديدة لتوفير بنية تحتية مناسبة تساعد على تنفيذ هذه البرامج بشكل جيد.