أكد الدكتور عادل بن سعد الجهني المدير العام لفرع مؤسسة والدة الأمير ثامر بن عبدالعزيز لتعليم الكتاب والسنة بالمدينة وعضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية زيادة الإقبال على تدريس القرآن الكريم في حلقات المؤسسة لافتا إلى أن مشكلة قلة مكافآت معلمي ومعلمات القرآن الكريم لا تخص المؤسسة فقط بل تعاني منها كل الجهات العاملة في مجال تحفيظ القرآن وقال: إن المؤسسة تخدم منطقة المدينةالمنورة بجميع قراها ومحافظاتها، كما لها مكاتب في العلا وينبع ودُور في عدد من القرى منها أبيار الماشي واليتمة وبعض قرى وادي الصفراء وفي الصويدرة والرذايا. وعن عدد الطلاب قال: بلغ عدد طلابنا وطالباتنا في آخر إحصائية أكثر من 20 ألفاً بمنطقة المدينة، أما الحلقات والدُّور فلدينا 200 دار للحافظين و 100 دار للحافظات، يدرّس بها أكثر من 1000 معلم ومعلمة. وقال: إن الطلاب يحفظون القرآن الكريم ويتعلّمون تجويده، ولا يوجد في المؤسسة أي مناهج أخرى في دُورها غير القرآن الكريم وهذا هو نظام وزارة الشؤون الإسلامية، لأن تدريس المواد الأخرى يحتاج إلى مؤهلين في تدريسها وأغلب المعلمين والمعلمات الذين يعلمون القرآن الكريم ليس عندهم ذلك التأهيل الذي يمكّنهم من تدريس المواد الأخرى. وعن المعاهد قال الجهني: لدينا في المدينة معهدان: معهد لإعداد معلمي القرآن الكريم، ومعهد لإعداد معلمات القرآن الكريم، ونحن الآن في طور إعداد المناهج وعرضها على مجموعة من العلماء لمراجعتها حتى تخرج بأبهى صورة، وستكون الدراسة في المعهدين بنظام الدبلوم لمدة سنتين، والهدف من المعهدين تهيئة المعلمين والمعلمات حتى يكونوا على مستوى عالٍ من التأهيل، وعن آلية اختيار المعلمين قال نختار معلمينا من خلال مقابلة شخصية لدينا في قسم الإشراف التربوي من قبل مشرفين مؤهلين مختصين وبعد قبوله يبدأ بممارسة التدريس ثم نتابعه من خلال زيارات المشرفين واطمئنانهم على أدائه وإن رأوا أنه يحتاج إلى تأهيل أو لديه نقص في بعض الجوانب يمكن أن يُدرج في بعض الدورات التأهيلية التي تقيمها المؤسسة لمعلميها، وعن دور الحافظات في المؤسسة قال: تصل الدور النسائي إلى 100 دار ونديرها من خلال إدارة مؤهلة تشرف عليها إشرافاً مباشراً وهناك مشرفات تربويّات يزرن هذه الدور للاطمئنان على مستوى المعلمات والطالبات وكل معلمة تعيّن لا بدّ أن تُختبر وتقابل قبل تعيينها في الدار.