تعقيبآ على موضوع نساء خلف القضبان اردت ان اشارككم ببعض النقاط الهامة فنحن نلاحظ بداية مشاكل الانحراف تظهر بوادرها جليه منذسن مبكرة لذلك يجب على الاسرة تدارك اي سلوك مريب على الفتيات الصغيرات خاصة في مرحلة الانتقال من الطفولة الى مرحلة الشعور بالاستقلالية والخصوصية وهذه المرحلة تعتبر خطرا لان الفتاة تقوم ببعض التصرفات بعيدآ عن اعين الاسرة لتشعر بخصوصيتها وحريتها وكل فتاه تحب ان يكون لديها اسرار فتلجأ اما للصديقات او للاصدقاء الذكور احياناً ان كانت لديها ميول للخوض في تجارب الصداقات والغراميات وهذا من اكبر الاخطاء التي تقع فيها الفتيات وهي اللجوء للصديق لبث شكواها او تذمرها من تصرفات الاهل او شعورها بحبس حريتها فيستغل هذا الشاب نقاط ضعف الفتاة للوصول لاشياء قد لاتحمد عقباها. والتوجيه ليس حكراً على الاسرة بل المدرسة شريك اساسي في التربية والا لماذا اطلق عليها مسمى تربية وتعليم لان الفتاة تمضي وقتاً في مدرستها قد يكون اكثر من وقتها مع اسرتها بحكم مشاغل الحياة وانشغال بعض الامهات بأعمالهن او بأي شيء كان ويهملن بناتهن ويتركنهن ضحايا الاهمال كما في التقرير الذي نشرتموه هنا. الفتاة لاتقع في الخطيئة الا عند شعورها بالتهميش او القهر لذلك تلجأ للصديقات والشبان المستهترين فتضيع في غياب الرقيب وتصبح اسيرة الذنب كما نرى وتوصم بمسمى سجينة. رسالة الى الآباء والامهات اتقوا الله في بناتكم لانهن نعمة من الله فحافظوا على هذه النعمة فهناك ازواج حرموا من الانجاب وانتم تهملون نعمة الله التي وهبها لكم وتؤدون بهن الى طريق الجريمة والفساداعطوا للفتيات الحب والعطف والحنان ولاتدعوهن يبحثن عن كل هذا لدى غريب سواءًَ صديقة او صديقا او غير ذلك من العلاقات امنحوهن الشعور بالامان اعتنوا بهن فهن كالزهور ان سقيناها اصبحت نظرة وان تركناها تموت عطشاً. سوزان جميل-جدة