النائبة الأمريكية المصابة بالرصاص “تتواصل” مع الأطباء

تمكنت النائبة الديموقراطية الامريكية غابرييل غيفوردز (40 عاما) أول من أمس "التواصل" مع اطبائها غداة اصابتها بجروح خطيرة في حادث اطلاق نار اثار صدمة قوية في الولايات المتحدة، في حين وجهت إلى مطلق النار تهمتين بالقتل ومحاولة القتل من المدعي العام بولاية أريزونا.
واعرب مايكل لومول جراح الجهاز العصبي الذي اجرى العملية الجراحية للنائبة، عن "تفاؤل حذر" بشأن فرص تعافيها وكشف ان غيفوردز "قادرة على التواصل" مع الاطباء "من خلال توجيهات بسيطة" مثل رفع اصبعين من اصابعها حينما طلب منها ذلك وقال "هذا يشجعنا كثيرا، ما زلنا نتحدث عن وضع حرج لان دماغها متورم يمكن في اي لحظة ان يسجل تدهورا".وبحسب آخر حصيلة، فإن حادث اطلاق النار الذي جرى خلال تجمع سياسي في موقف سوبرماركت في توسون بولاية اريزونا اوقع ستة قتلى بينهم فتاة في التاسعة من العمر و14 جريحا بينهم النائبة الديموقراطية عن اريزونا غابرييل غيفوردز التي اصيبت اصابة خطيرة في رأسها. وكان يمكن ان تؤدي عملية اطلاق النار الى وقوع المزيد من الضحايا لولا تدخل باتريسيا مايش التي انقضت على مطلق النار ونجحت في تجريده من ممشط ثان كان يهم بتلقيم مسدسه به، ما منعه من اطلاق رشق جديد. واعتقل مطلق النار جاريد لي لوفنر (22 عاما) في موقع الحادث ووجه اليه مدعي عام اريزونا رسميا أول من أمس تهمتين بالقتل (مساعد غيفوردز وقاض فدرالي) وثلاث تهم بمحاولة القتل وحذر مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) روبرت مولر من احتمال توجيه تهم جديدة إليه "مع تقدم التحقيق". والمتهم المتحدر من توسون له سوابق قضائية وهو يلزم الصمت منذ اعتقاله وكان من المتوقع مثوله امام القضاء أمس في فينيكس. وعثر المحققون في خزنة بمنزل المتهم على ظرف كتب عليه "خططت لكل شيء" و"اغتيالي" واسم "غيفوردز" وتوقيع يبدو انه توقيع مطلق النار نفسه.وأكد الجيش الأمريكي ان المشتبه به سعى للالتحاق بالقوات المسلحة في ديسمبر 2008 ولكن تم رفضه لاسباب لم يحددها.
إلى ذلك دعا الرئيس باراك اوباما الاحد الامريكيين الى الوقوف "دقيقة صمت" أمس في ذكرى ضحايا اطلاق النار. وقال اوباما في بيان «ادعو الامريكيين الى التزام دقيقة صمت غدا في الساعة 11,00 (16,00 ت غ) في ذكرى ضحايا المأساة العبثية التي وقعت في توسون في اريزونا، وتكريما لمن لا يزالون يناضلون للبقاء». واضاف «ستكون مناسبة لنا للتوحد كأمة مجددا سواء في الصلاة او التفكير».