هنيئا لرجال الأمن في بلادنا

غمرت نشوة عارمة وجدان الشعب السعودي والشعوب العربية برمتها، وهي تتلقى نبأ الانتصارات التي حققتها الأجهزة الأمنية في إحباط مخططات الشر والضلال حيث أفشلت هذه المؤامرة الجديدة التي أرادت النيل من أمن ومقدرات هذا الوطن العزيز. أجهزتنا الأمنية وكعادتها في إلحاق الهزيمة لكل الأيادي الآثمة التي تريد أن تلوث جدار هذه البلاد الناصعة تمكنت بحنكة رجالها وكياسة قيادتها وفي قفزة لا يمكن وصفها بالمهارة النوعية والكمية والكيفية أن تقهر تلك الفلول الإجرامية وتنزع أنيابها في عملية تؤكد تماماً على جسارتها وقوة إرادتها وبسالة رجالها الأشاوس! هذه الفئة الضالة التي حاولت أن تستغل موسم الحج لزعزعة الأمن في بلادنا نست أن هذه البلاد التي تستقبل كل عام عشرات الملايين من الحجاج والمعتمرين محروسة بدعوات المسلمين في كل ركن من أركان هذه الدنيا.. ولا يمكن لفئة بمثل هذه الضلالة وهي تتوارى خلف ادعاءاتها الجائرة أن تنال من قدسية هذه الأرض الطاهرة.. ناهيك عن يقظة شعبها ورجال أمنها الميامين!
إن الأفكار التكفيرية والتغرير بحدثاء السن وتحريضهم على الخروج إلى مواطن الفتنة والاقتتال لا يمكن أن يكون يوماً وسيلة ومن وسائل الخداع ولا وسيلة لجمع الأموال لتمويل هذه الغايات الرديئة ذلك لأن وعي المواطنين وإدراكهم بمثل هذه المخططات التخريبية كفيلة بالإقصاء والقضاء التام على كل تلك المحاولات اليائسة. لقد اجتمعت الكثير من الدول المتقدمة على أن المملكة العربية السعودية وبفضل المولى عز وجل ثم بفضل رجالها الأفذاذ لها قدرات قل أن تجدها في معظم الدول وفي مختلف الأصعدة الأمنية والثقافية والفكرية.. ولها أيضاً استقرار أمن لا مثيل له، ومن العسير جداً لأية فئة متشرذمة أن تحقق غاياتها وأهدافها في دولة تمتلك كل هذه المقومات.
هذه العملية الإجرامية من هذه الفئة الضالة كانت - وكما جاء في بعض التقارير والأنباء الصحفية - تسعى إلى تنفيذ اغتيالات بحق عدداً من رجال الأمن وبعض المسؤولين ورجال الإعلام وغيرهم، مما يؤكد على الأحقاد الدفينة التي رقدت ونامت في أعماقها.. إلا أن يقظة رجال الأمن أوقفت خلال الشهور الماضية «149» شخصاً مما كان لهم العلاقة الوطيدة بهذه الفئة المتهورة. الشعب السعودي بأسره حينما تهنأ نفسه بهذه الانتصارات التي حققتها أجهزته الأمنية فإنه يشيد أيضاً بروح البسالة التي تحلى بها رجال الأمن حيث كان لهذه الجسارة الأثر الفعال في القضاء على هذه الفتنة الهوجاء.
فواز الحسين السليماني - جدة