أعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي في مؤتمر صحافي عقد في مدينة (اصفهان) وسط ايران عن وصول اول شحنة من الكعكة الصفراء المنتجة محليا في (منجم غجين) بميناء (بندر عباس) الى منشأة اصفهان تمهيدا لانتاج الوقود النووي.واكد صالحي ان «منجم غجين والكعكة الصفراء المنتجة محليا يخضعان لاشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية» موضحا انه «سيتم تحويل الكعكة الصفراء الى مادة (يو. اف. 6) التي ستكون صالحة لتخصيب اليورانيوم في منشأة (نطنز) النووية».ورأى ان ايران ستتمكن في السنوات الخمس المقبلة من توفير كافة احتياجاتها المدنية من الوقود النووي. واعرب عن الأسف حيال تسريب الوكالة الدولية للطاقة الذرية معلومات حول برنامج بلاده النووي ،واضاف «لقد طلبنا من الوكالة الا يسرب مفتشوها المعلومات التي يحصلون عليها بشأن انشطتنا النووية ولن نقبل بأن تنشر الوكالة المعلومات المتعلقة بنسبة اليورانيوم الذي نمتلكه».واعلن صالحي كذلك ان ايران سوف تحتفل في فبراير المقبل بربط الكهرباء المنتجة في مفاعل (بوشهر) النووي بالشبكة العامة للكهرباء في البلاد. وتأتي هذه الخطوة الايرانية عشية بدء جولة جديدة من المحادثات النووية بين ايران ومجموعة الدول الخمس زائد واحد المعنية بالملف النووي الايراني في مدينة جنيف . طهران تنقل الكيك الاصفر النووي الى محطاتها النووية وكان الرئيس نجاد قد دعا مجموعة «5+1» الى الاستفادة بشكل جيد من جولة المحادثات المرتقبة مع ايران وقال للصحفيين امس: ان الشعب الايراني لا يتحاور مع اي جهة حول حقوقه المشروعة لان الحق المشروع لشعب ما مثل استقلاله. وحول اغتيال العلماء النوويين الايرانيين بين نجاد ان المرحلة الراهنة هي مرحلة التعاون ولكن اذا ارادوا من خلال القرارات تقديم معلومات الى اعدائنا لاغتيال علمائنا فإننا سنسجل ذلك في ملفهم ، من جانبه اكد وزير الدفاع الايراني العميد احمد وحيدي ان الكيان الصهيوني والدول الغربية يحاولون بكل قواهم منع ايران من تحقيق التقدم العلمي وحيازة التكنولوجيا المتقدمة.واشار خلال مراسم تابين العالم النووي مجيد شهرياري ان (الغربيين) يظنون ان بإمكانهم من خلال سياسة الاغتيالات نشر الرعب في قلوب العلماء الايرانيين لكن محاولاتهم ستبوء لامحالة بالفشل.
