أعلن وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس أمس ان الجهود الدبلوماسية لفرض عقوبات على كوريا الشمالية بعد اغراق البارجة الكورية الجنوبية لن يكون لها تأثير كبير على نظام "لا يكترث" للعالم الخارجي ولا لشعبه. واضاف غيتس "طالما النظام لا يكترث لرأي العالم به، ولا لرفاه شعبه، بصراحة ليس هناك الكثير ما يمكن القيام به، الا اذا كنا مستعدين الى استخدام القوة في مرحلة معينة". واضاف "ولا احد يريد ذلك". وتابع غيتس الذي كان يتحدث على هامش مؤتمر حول الامن في اسيا ان الموقف الاستفزازي لكوريا الشمالية يطرح "معضلة" للدول التي تبحث عن اجراءات فعالة ازاءها بعيدا عن العمل العسكري. كما اقر ان الدوافع وراء اغراق البارجة تشيونان الذي نسبته لجنة تحقيق دولية الى كوريا الشمالية لا تزال مبهمة. واضاف غيتس "علينا ان نتساءل بماذا يفكرون وما اذا كانت هناك استفزازات اخرى" في اشارة الى النظام العسكري في بيونغ يانغ الذي لا يمكن التنبؤ بتصرفاته. واكد تحقيق دولي الشهر الماضي ان غرق البارجة شيونان نجم عن طوربيد اطلق من غواصة كورية شمالية مما ادى الى مقتل 46 بحارا. الا ان بيونغ يانغ نفت اي تورط لها في الحادث. وقال غيتس أمس الأول ان الولاياتالمتحدة تدرس "خيارات" جديدة لمحاسبة كوريا الشمالية لكن من دون ان يحدد ماهية تلك الخيارات. والجمعة تقدمت كوريا الجنوبية رسميا بشكوى امام مجلس الامن الدولي. وهددت بيونغ يانغ مجددا بالرد في حال صدور ادانة عن الاممالمتحدة.