“بلاغ كاذب” عن تفجير سيارة “مفخخة” يخلي “برج المملكة”

أدى“بلاغ كاذب” عصر أمس بتفجير سيارة “مفخخة” بالقرب من “برج المملكة” بمنطقة العليا بالرياض، إلى قيام الجهات الامنية بإخلاء البرج تماما من رواده وزائريه، ثم اتضح أن البلاغ كاذب وان صاحبه مجهول قصد بذلك العبث فقط. وكشف المتحدث الرسمي لشرطة الرياض المقدم سامي الشويرخ في تصريح ل" المدينة" أن الأجهزة الأمنية تلقت بلاغا من أحد موظفي فرع بنك سامبا ومقره برج المملكة يفيد فيه عن ورود اتصال من شخص مجهول الهوية أوضح فيه أن سيارته ستنفجر بعد ساعة تقريبا بالقرب من البرج، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية باشرت البلاغ فورا برفقة المختصين بإدارة الأسلحة والمتفجرات والأدلة الجنائية وأتضح أن البلاغ كاذب قصد به صاحبه العبث. وأوضح الشويرخ أن الأجهزة الأمنية لا تزال تتعقب مصدر الاتصال لإحالته لجهة التحقيق المختصة. وكانت الأجهزة الأمنية بالرياض تحركت عصر أمس فور تلقي البلاغ وقامت بتطويق منطقة العليا (شمال الرياض) وأخلت البرج تماما ممن كانوا فيه من موظفين وزوار ومتسوقين، ونزلاء فندق الفور سيزن، مما أدى إلى تزاحم شديد وتوقف شبه كامل لحركة السير في الأحياء المجاورة، إلى أن انتهى الأمر بتأكيد خبراء إدارة الأسلحة والمتفجرات والأدلة الجنائية بخلو المبنى تماما من أي مادة متفجرة. "المدينة" تواجدت في الموقع عقب تحرك الجهات الأمنية وتطويقها للموقع بشكل كامل حفاظا على سلامة المواطنين والمقيمين، وطلبت إدارة مركز المملكة التجاري جميع من في المركز أو البرج بالخروج منه فورا والتخلي عن كل ما يعيق حركة الإخلاء من ممتلكات ومتعلقات شخصية. وبعد دخول القوات الأمنية للموقع والتأكد من خلوه تماما من أي مواد متفجرة، بدأت الإدارة في إعادة الهدوء وطمأنة المتسوقين والزوار بعدم وجود ما يثير الهلع وأن الجهات الأمنية قامت بمسح شامل للمركز والفندق والمرافق التابعة لبرج المملكة من قاعات احتفال ومكاتب إدارية. وسمحت الجهات الأمنية المتواجدة في الموقع للأشخاص والعاملين بالمركز بالعودة إلى أماكنهم دون خوف في تمام الساعة السابعة والنصف مساء، وأن المركز مؤمن بشكل كامل ولا صحة لما ورد البلاغ به، وأن مصدرها كان يحاول العبث فقط. يذكر أن الجهات الأمنية المختصة ممثلة في شرطة منطقة الرياض وإدارة المجاهدين التابعة لوزارة الداخلية والشرطة العسكرية انتشرت في أرجاء منطقة العليا وبرج المملكة والأحياء المجاورة وذلك للحفاظ على سلامة الجميع والحرص على عدم اقتراب الأشخاص من الموقع الذي ورد البلاغ عنه.