أفاد آخر استطلاع للرأي العام الفلسطيني أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في الفترة ما بين 10- 12 ديسمبر الجاري بأن 57% يؤيدون قرار الرئيس محمود عباس عدم الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة في حين يعارض 36% هذا القرار من جهة اخرى قال 67 % انهم سيصوتون للبرغوثى اذا ترشح للانتخابات الرئاسية مقابل 28% لهنية. وتم إجراء المقابلات وجهاً لوجه مع عينة عشوائية من البالغين عددهم 1200 شخص في 120 موقعاً سكنياً في الضفة والقطاع وكانت نسبة الخطأ 3%. وأشارت نتائج الربع الأخير من 2009 إلى تحسن محدود في مكانة الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض، لكن توازن القوى بين فتح وحماس بقى كما كان قبل أربعة أشهر. كذلك أظهرت النتائج أنه على عكس التوقعات فإن أغلبية الجمهور الفلسطيني لا تلوم حماس على استمرار الانقسام أو على عدم إجراء الانتخابات في موعدها. بل إن النتائج تشير إلى أن الأغلبية تلوم فتح وحماس معاً على استمرار الانقسام وأظهر الاستطلاع أنه لو كانت الانتخابات الرئاسية بين مروان البرغوثي وإسماعيل هنية يحصل الأول على 67% (مقارنة ب 62% في أغسطس الماضي) ويحصل الثاني على 28% (مقارنة ب 31% في أغسطس الماضي). ويبدو أن التحسن الضئيل في مكانة الرئيس عباس يعود لقراره بعدم الترشح في الانتخابات القادمة حيث أشارت النتائج إلى أن نسبة الرضا عن أدائه الفعلي لم تتغير خلال الشهور الأربعة الماضية. أما تحسن مكانة سلام فياض فتأتي نتيجة لازدياد نسبة الإحساس بالأمن والسلامة الشخصية في الضفة الغربية كما أظهره الاستطلاع.