يجسد صدور التوجيهات الكريمة بتثبيت سقف أسعار البنزين اعتباراً من اليوم 10 يوليو، على أن تتحمل الدولة ما قد يزيد من مبالغ عند المراجعة الدورية الشهرية للأسعار، حرص قيادة المملكة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، على وضع القرارات الاقتصادية وفق رؤيةٍ متوازنة تحقق المصلحة العامة للوطن والمواطن. كما يجسد التوجيه كذلك مسؤولية القيادة وإدراكها واستشعارها لاحتياجات المواطنين، وسعيها للتيسير عليهم بتخفيف الأعباء الاقتصادية والمالية. ويترجم قرار تحديد سقف لأسعار البنزين إلى جانب العديد من القرارات والمبادرات الحكومية العديدة، تصريحات سمو ولي العهد التي كان دائمًا ما يؤكد خلالها رغبته وسعيه ألا يتأثر مواطنو المملكة من أية متغيرات قد تنشأ عن الإصلاحات الاقتصادية. ظروف اقتصادية حرجة عالمياً ويأتي ذلك رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بالعالم من حولنا بسبب أزمة كورونا وتداعياتها على الاقتصاد، إلا أن قيادة المملكة بحكمتها المعهودة تؤكد استمرارها بالوقوف إلى جانب المواطن وحماية مصالحه على كل المستويات. ومرة أخرى يؤكد القرار بأن مصلحة المواطنين في المملكة مُقدمة على أية اعتبارات أخرى، ومثل هذا القرار من شأنه أن يضع حدًا لأية متغيرات مستقبلية على أسعار الوقود محليًا رغم التقلبات التي تعصف بأسواق النفط. أثر إيجابي على المواطنين ويؤثر التوجيه الكريم بوضع سقف لأسعار البنزين بشكل إيجابي على حياة المواطنين الاجتماعية والاقتصادية، ويُعبّر عن مدى قرب القيادة من المواطن، وعملها لتحسين جودة الحياة بالتخفيف عن كاهل الأسر من متغيرات أسعار الطاقة عالميًا.كما أنه رسالة تعبر عن المنهج الذي دأب عليه حكام هذه البلاد المباركة، في تبني الشفافية والوضوح لكل السياسيات الاقتصادية التي لها انعكاس مباشر على حياة المواطنين، حيث يعبر التوجيه بصراحةٍ تامة أن المواطن شريك في التنمية ويجب أن توضع أمامه خارطة الطريق الاقتصادي وفق معيار الشفافية. ويؤكد تدّخل القيادة بتثبيت أسعار البنزين ووضعها عند سقف مُحدد قابل للانخفاض ، استشعارها لضرر الارتفاعات على المواطنين وحرصها على عدم تضررهم من أية زيادات متوقع أن تطرأ مع الارتفاعات الكبيرة في أسعار النفط. وعلى الرغم من تأثر المملكة بتداعيات جائحة كورونا وما نجم عنها من إغلاق اقتصادي وما صاحبها من انخفاض في أسعار النفط، إلا أنها لم تتخذ تدابير اقتصادية مؤلمة، وقرار وضع سقف لأسعار البنزين يعكس تعاملها بمسؤولية تامة في كل ما يختص المواطن ومعيشته وأسلوب حياته. رؤية متزنة وتأتي هذه الخطوة امتدادًا لتوجيهات مقام خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين عند بدء تنفيذ برامج التحول والرؤية والتي كانت تنص على تخفيف الأثر الناجم عن الإصلاحات الاقتصادية على المواطنين وخصوصًا من ذوي الدخول المنخفضة والمتوسطة. كما أن ولي العهد حريص على الموازنة بين المصلحة العامة للدولة وبين عدم إثقال كاهل المواطنين، وقرار تحديد سقف لسعر البنزين يعكس رؤية سموه المُتزنة في هذا الملف الهام.
