نموذج القيادة الإبداعية

تعد بيئة العمل عاملا مهمًا من عوامل العطاء والإبداع، كما أن المدير أو القائد المتميز يُسهم بأدوار كبيرة في خلق بيئة سليمة مشجعة على العطاء والتميز لاسيما وأنَّ النطاق البيئي في العمل مرتبط بشكل وثيق بالجوانب الاجتماعية والفكرية والثقافية والاقتصادية، بحيث تسهم هذه العوامل بصورة أو أخرى في نجاح الموظف ليس على مستوى المهام التي توكل إليه فقط، بل أيضًا في مجتمعه وأسرته على مستويات عدة.. فالبيئة المحيطة تُسهم بالقدر الكبير في تكوين شخصية الموظف وتعزيز قدراته والنهوض به، بما يَضْمَن تقدمه بصورة ناجحة في مؤسسته ومجتمعه.
والمتتبع لإنجازات وحدة تطوير المدارس بينبع بقيادة مديرها الأستاذ خضر الرفاعي يلاحظ حراكًا متميزًا جعلها قاسمًا مشتركًا في ثقة وإشادة كل من اطلع على الإنجازات والأداء المتميز والاحترافية في العمل وتأكيدًا لما تم ذكره في بداية المقال بأن توفر القائد المناسب وتوفير البيئة المنشودة دائمًا يسهم في تحفيز فريق العمل على العطاء والإبداع ويخلق فرصا إبداعية بأساليب مبتكرة. ولا غرابة في ذلك النجاح لقائد وحدة تطوير المدارس الذي يتميز بالمهارات الإبداعية والقيادية إضافة لتحليه بالسيرة الذاتية المعطرة بحب الناس باعتبارها مرتبة الشرف المرضية التي يصل إليها من جعل مخافة الله نصب عينيه والإخلاص في العمل طريقه وخدمة الإنسان والمكان هدفه ومبتغاه الأساسي.