لدي أكثر من أمل في القادم الجميل لإعلامنا والذي بدا يأخذ منحى تجاه الواقع والحقيقة، أنني كنت سعيدًا بالوقت الذي منحنا إياه معالي وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد القصبي في اجتماع ظل لأكثر من ساعتين ونصف، وهو وقت ثمين لرجل مشغول جدًا، وبعيد عن المجاملات أقولها بصدق أن اللقاء كان مملوءًا بالصراحة والشفافية واليقين و(لا) أجمل من أن يجلس المسؤول الأول عن الإعلام في بلدنا مع الكُتّاب الذين هم ضمير الوطن وهم صوت الحقيقة التي ترفض أن تحمل غيرها من خلال إعلام يكتب كل شيء بأمانة ويرسم من خلال كلماته المسكونة بالصدق آلام الناس وآمال وأحلام الشباب.. والحقيقة كتاب يحفظ كل شيء، وكلنا يعرف أنه ومنذ الأزل هناك رجال يكتبون التاريخ فوق جبهة الأرض، هكذا كان اللقاء، كما كانت المشاركات كلها تاريخ مضيء يضخ في مخ الآتي نبض الرؤى والأفكار التي كانت تتحدث عن وطن بشهامة المواطن الأمين وعن الحلم الكبير في أول لقاء برجل دولة عقله نظيف وإخلاصه للأرض التي يحملها في صدره تبدو وكأنها سورة لمعركة ضخمة وحامية بين جسده المسكون بالجد والاجتهاد وبإذن الله كانت البداية المشرقة والتي سوف تأخذنا للخير وترد لإعلامنا هيبته وقوته، والحمد لله لدينا عقول مبدعة وإمكانيات عالية وسوف نرى الآتي، كيف يكون لبنات وأبناء هذا الوطن القادرين على القيام بالمهمات الإعلامية الدقيقة والكلمة اليوم هي مفتاح الحاضر وسلاح الدول في الحروب التي تبدأها دائمًا بالإعلام، فبسم الله وعلى بركة الله كانت البداية وكلنا في انتظار قرار معاليه بتشكيل اللجان الواعية والمثقفة والقادرة على القيام بالمهمات الوطنية.. وهل هناك جمال يفوق أن تصنع لبلدك إعلاما مختلفا يليق بوطن مختلف في كل شيء.. (خاتمة الهمزة).. الاعتراف بالمشكلة هو الوصفة المثالية للحلول الناجعة.. والشكر كل الشكر لكل الزملاء والزميلات كُتّاب الرأي الذين شاركوا في اللقاء والذي كان حضورهم يشبه إلى حد ما قصور من سنابل الصدق والأماني وكلمات الحب وكلمات الوطن... وهي خاتمتي ودمتم.
