شهدت عاصمة بلادنا الحبيبة الرياض مؤخرًا مراسم التوقيع على (اتفاق الرياض) بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-. أتى هذا الاتفاق رغم أنف المحرضين على التخريب وهم كثر، ومن كان يشجع على عدم توقيع الاتفاق، نقول لهم خاب مسعاكم، في مقدمة هؤلاء مليشيات الحوثي الإرهابية، وهذا المنتظر منهم بدون شك فهم لا يحبون لليمن وأهله الخير، فولاؤهم لإيران وعداواتهم لليمن خاصة وشعبه العزيز وللسعودية وكل العالم العربي عامة.. وهناك أطراف إقليمية أخرى لم يبهجها اتفاق الرياض طبعًا، لا نتحدث عن إيران وحسب لأنها أساس الإرهاب.. بل على سبيل المثال وليس الحصر حكومة قطر. توقيع الاتفاق خطوة مهمة ولحظة تاريخية في تاريخ اليمن الشقيق لينعم بالأمن والأمان والإخاء والمحبة والأعمار وهو يمثل فاتحة خير بإذن الله لمرحلة جديدة واستقرار اليمن والبناء والتنمية كما قال ذلك سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -يحفظه الله- بعد مراسم التوقيع «هذا الاتفاق سيفتح الباب أمام تفاهمات أوسع بين المكونات اليمنية وإعلاء مصلحة الشعب اليمني وهي الأهم فوق كل اعتبار وفوق كل مطمع من مطامع الأطراف التي تسعى لنشر الطائفية والفوضى وعدم الاستقرار في اليمن الشقيق». المملكة تسعى لإنهاء الأزمة اليمنية بأسرع وقت وإيجاد حل سياسي عاجل وأن يتفهم الإخوة اليمنيون في كل أنحاء اليمن وكل أحزابه وطوائفة وقبائله مغزى تلك التدخلات من إيران وأذنابها في المنطقة وقطع الطريق عليهم والاتفاق في ما بينهم حول النزاعات واتحاد الكلمة والوقوف يدًا واحدة ضد كل من يساند الحوثي أو يسعى للتفرقة بين الشعب اليمني وتغليب الحوار الهادف البناء والدفع بالحلول السياسية وهو ممكن وغير مستحيل وفرصة لا تعوض.. أسأل الله جل وعلا أن يوفق الإخوة اليمنيين وأن يحفظ اليمن ويحميه ممن لا يريد الخير له ولسائر شعوب أمتنا العربية والإسلامية كافة.
