التعاون بالعزيمة والإصرار.. يحقق أغلى انتصار

حقق فريق التعاون كأس خادم الحرمين الشريفين لأول مرة في تاريخه، بعد فوزه المستحق على الاتحاد بنتيجة 2-1 في اللقاء الذي جمعهما أمس على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض.
الشوط الأول
غاب جس النبض، ووضحت رغبة الفريقين الهجومية، في ظل الصراع القوي للسيطرة على منطقة المناورة، فالعميد لعب بطريقة 4-2-3-1، بتواجد فواز في الحراسة، وسعود عبدالحميد وداكوستا وعسيري والعمار في الدفاع، وأمامهم المحورين كريم وسانوغو، وأمامهما الثلاثي فهد وفيلانويفا ورودريغيز، وفي الهجوم بريجوفيتش، بينما لعب التعاون بنفس الأسلوب وبتشكيل مكون من كاسيو ومدالله العليان والعبسي ومتعب المفرج وإبراهيم الزبيدي، ومانويل وريان الموسى وأميسي وراموس ونيلدو وتاوامبا.
استطاع الاتحاد فرض أسلوب في الربع ساعة الأولى، حيث تميز بالتماسك وتقارب لاعبيه والتركيز على الأطراف، وفي الناحية الدفاعية تجد مساندة من فهد لسعود في الجهة اليمنى، ورودريغيز للعمار في الجهة اليسرى.
في المقابل تميز التعاون بالضغط على المستحوذ على الكرة بأكثر من لاعب، مما أجبر لاعبي العميد لإعادة الكرة للخلف كثيرًا، وبعد مرور منتصف الشوط بادر التعاون بالهجوم، مستغلًا تراجع الاتحاد، وأنقذ فواز مرماه من هدف محقق إثر تسديدة أرضية من ريان الموسى.
استطاع العميد بذكاء مدربه سييرا في استدراج لاعبي التعاون للأمام، والذي كان بمثابة الطعم، حيث مرر فيلانويفا كرة خلف المدافعين لبريجوفيتش كسر بها مصيدة التسلل، صوبها مباشرة في الزاوية اليمنى هدفًا أولًا للاتحاد د(32).
لم يتأثر لاعبو التعاون بهذا الهدف، حيث حاولوا تعديل النتيجة، وبعد دقيقة واحدة أنقذ فواز اختراقًا من تاوامبا وحول كرته لزاوية، وجاء الرد بعرضية من رودريغيز لبريجوفيتش وهو مواجه للمرمى، لكنه أخفق في التعامل مع الكرة لتضيع فرصة محققة للعميد.
الشوط الثاني
بين الشوطين أجرى مدرب التعاون تبديلًا هجوميًا بإدخال جهاد الحسين بدل الزبيدي ليلعب نيلدو كظهير أيسر، وساهم هذا التغيير في فرض التعاون سيطرته على منطقة المناورة، وركز في هجومه على الأطراف، ومن كرة عرضية يهدر راموس فرصة برأسه مرت بجوار القائم، وجاء الرد الاتحادي بمرتدة قادها سعود عبدالحميد مررها لفيلانويفا ومنه لفهد الذي لعبها لسعود صوبها بجوار القائم.
ولم يتمكن الاتحاد من السيطرة على الكرة بسبب الضغط الذي وجده من لاعبي التعاون الذين واصلوا هجومهم، ومن جملة فنية بدأت من ركلة زاوية تبادل خلالها اللاعبون الكرة للجهة الأخرى وصلت لأميسي مررها لجهاد لعبها عرضية على رأس العبسي محرزًا التعادل د(55).
أحبط هذا الهدف لاعبي الاتحاد، على عكس لاعبي التعاون الذين ارتفعت معنوياتهم، وصوب مدالله كرة قوية حولها فواز لزاوية، وأخطأ ساونوغو في إعادة كرة خطفها أميسي وواجه الحارس وصوبها قوية اصطدمت بالقائم الأيسر، رد العميد سريعًا بعرضية من بريجوفيتش للمتمركز وحيدًا فهد المولد وضعها برأسه فوق العارضة.
وفي الدقيقة 90 توج تاوامبا أفضلية فريقه بتسجيل هدف الفوز بعد أن تجاوز عسيري وصوب كرة ارتدت من فواز وعادت له وضعها في المرمى.