طالب رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد محمد أشتية اليوم الثلاثاء الإدارة الأمريكية برفع الإجراءات العقابية التي اتخذتها بحق السلطة الفلسطينية، مؤكدًا رفض "صفقة القرن"، أي الخطة الأمريكية المرتقبة لتسوية النزاع بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وجاءت مواقف أشتية خلال استقباله في مكتبه برام الله في الضفة الغربيةالمحتلة السناتور الأمريكي رون وايدن. وكانت إدارة دونالد ترامب أغلقت مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن في سبتمبر الماضي، ضمن سلسلة من الإجراءات اتخذتها بحق السلطة الفلسطينية منها أيضا وقف المساعدات التي كانت تقدمها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وبحسب بيان نشره مكتبه، أكد أشتيه للسناتور وايدن "نرفض صفقة القرن، ولن نقبل باستمرار الوضع الراهن، والإجراءات والقرارات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية مؤخرًا، سواء قطع المساعدات المقدمة للأونروا، أو نقل السفارة (الأمريكية) للقدس، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، تعد أسوأ من النص المكتوب لصفقة القرن". وأضاف أشتية وفق البيان: "يجب فصل العلاقات الفلسطينية الأمريكية عن عملية السلام أو المسار السياسي الذي يجري، وتعثر العملية السلمية لا يجب مواجهته بعقاب أو ابتزاز من الادارة الأمريكية تجاه الفلسطينيين، ونريد منها أن تكون وسيطًا وشريكًا صادقًا في السلام"، واللقاء هو الأول الذي يجريه رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد مع مسؤول أمريكي منذ توليه منصبه منتصف أبريل. من جهة أخرى أكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا أن مشاعر الخوف والقلق تسود مخيم جرمانا للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق بسبب انتشار ظاهرة خطف الأطفال داخل المخيم، ورأت المجموعة التي تتخذ من بيروت مقرًا لها في بيان الثلاثاء أن ظاهرة خطف الأطفال الفلسطينيين في مخيم جرمانا قد زادت بشكل ملحوظ خلال العام الجاري، مؤكدة أن مسلحين تابعين لنظام الأسد والمليشيات الداعمة له تعمل على خطف الأطفال من أجل ابتزاز أهالهم وإجبارهم على دفع مبالغ مالية طائلة مقابل إطلاق سراحهم. وأشارت المجموعة أن عمليات خطف الأطفال التي تقوم بها مليشيات مسلحة موالية لنظام الأسد قد أثارت استياءً كبيرًا لدى سكان المخيم، الذين طالبوا باتخاذ التدابير اللازمة لحمايتهم وحماية أطفالهم، إلى ذلك يشكو سكان مخيم جرمانا من عدم توفر الخدمات الأساسية وخدمات البنى التحتية، مما دفع الأهالي للعيش في ظروف خانقة، وكذلك ترتفع نسب البطالة في وقت تقل فيه المساعدات المقدمة من الهيئات الخيرية والأونروا.