أعلنت الشرطة السريلانكية الإثنين أنها عثرت على 87 صاعق قنابل في محطة للحافلات في العاصمة كولومبو، غداة سلسلة تفجيرات استهدفت فنادق وكنائس وأسفرت عن سقوط حوالى 300 قتيل. وقالت الشرطة في بيان إنها عثرت على الصواعق في محطة "باستيان ماهاواتا برايفت"، بينها 12 على الأرض و75 في سلة للمهملات قريبة من المكان. وتم فرض حال الطوارئ اعتبارا من منتصف ليل الاثنين الثلاثاء. وقال بيان للرئاسة إن فرض التدابير الخاصة هو بهدف "السماح للشرطة والقوات الثلاث ضمان الأمن العام" في إشارة إلى قوات الجيش وقوات البحرية وسلاح الجو. وأعلنت سلطات كولومبو يوم حداد وطني الثلاثاء. وأعلنت الحكومة السريلانكية الاثنين أن تنظيما متشددا هو "جماعة التوحيد الوطنية" يقف وراء الاعتداءات. وقال المتحدث باسم الحكومة راجيثا سياراتني إن الحكومة تحقق فيما إذا كان للجماعة "دعم دولي". وقال "لا نعتقد أن تنظيما صغيرا في هذا البلد يمكنه القيام بكل ذلك". وأضاف "نحقق في مسألة وجود دعم دولي لهم وصلاتهم الأخرى وكيف جندوا انتحاريين هنا وكيف صنعوا قنابل مثل هذه". وبحسب وثائق فإن قائد الشرطة أصدر في 11 نيسان/أبريل تحذيرا يؤكد أن "وكالة استخبارات أجنبية" أفادت بأن "جماعة التوحيد الوطنية" تخطط لشن هجمات على كنائس وعلى مفوضية الهند العليا في كولومبو. ولا يعرف الكثير عن هذه الجماعة المتشددة المتهمة بتخريب تماثيل بوذية. وقال مصدر في الشرطة إن جميع الموقوفين وعددهم 24 شخصا على خلفية الاعتداءات، ينتمون لجماعة "متطرفة" دون مزيد من التفاصيل. ولم تشهد سريلانكا أعمال عنف بهذا الحجم منذ انتهاء الحرب الأهلية قبل عشر سنوات.
