تفاعلا مع انطلاقة قيادة المرأة في المملكة، بادرت عدة جهات حكومية في المدينةالمنورة، منها وزارة الداخلية ممثلة بإدارة المرور، إلى إضافة عبارة «أختي قائدة المركبة» على لوحاتها التوعوية، وشاركت وزارة النقل كذلك بوضع عدة لوحات إرشادية على طريق الدائري الثاني.. وقد تزينت شوارع المدينة بلوحات تحفيزية كتب عليها عبارة «أختي قائدة المركبة نتمنى لك السلامة دائمًا».. هذه الأجواء الاحتفالية، أشاعت الراحة وسط سيدات المدينةالمنورة، حيث اعتبر عدد منهن أن قيادة المرأة للسيارة تعد بمثابة تسهيل التنقل، ووسيلة من الوسائل التي تمكن المرأة من قضاء حاجتها الشخصية بعيدًا عن الضغوطات اليومية، وفي هذا السياق تقول سيدة الأعمال جيهان الشيخ: أولا نحمد الله ونشكره على السماح للمرأة بقيادة السيارة، لأن الكثير من النساء بحاجة ماسة لقضاء حاجاتهن الأساسية، وفي الغالب الرجل قد ينشغل في أمور أخرى، كما أن هناك نساء لا تتوفر لهن المواصلات، وقد يضطررن إلى الاستعانة بسائقين أجانب. وأوضح «جيهان» أنها لم تواجه أي صعوبة في التعلم بحكم أنها تمرست على قيادة السيارة خارج المملكة منذ الصغر مما عزز ثقتها وكسر حاجة الخوف والرهبة من الطرقات. وأوضحت أم عمرو، التي استخرجت رخصة قيادتها من الولاياتالمتحدةالأمريكية، أنها حاليًا بصدد استبدال رخصتها الأجنبية بأخرى سعودية. وأضافت: أنا سعيدة جدا بهذا القرار الذي يصب في مصلحة المرأة، وكلي فخر بالقيادة الرشيدة. وعلى الرغم من اختلاف القيادة هنا وفي أمريكا إلا أنني واثقة بإذن لله بوجود قائدين يلتزمون بتعليمات المرور، ورغم أنني أجيد القيادة باحترافية إلا أنني سأكون حذرة جدا. وتقول الدكتورة معصومة العبدالرضا: إن المرأة السعودية أقبلت على قيادة السيارة مصحوبة بقيادة الذات والثقة بالنفس بروح جميلة تعكس جمال روحها المحبة لوطنها، والمرأة السعودية تمتاز بالذكاء والفطنة مما جعلها تستوعب كل جديد، ومن خلال تتبعي للحظة التاريخية 10/10 وجدت المرأة مثالاً جميلاً في الفهم العام. وأضافت: إن قيادة المرأة واستقلاليتها في التنقل تعتبر من أهم مقومات تمكينها للقيام بأدوارها المختلفة في المجتمع، ابتداءً من احتياجاتها الشخصية ومسؤوليات العائلة، وانتهاءً بمشاركتها في سوق العمل وخدمة الوطن، شاكرة القيادة الحكيمة لسماحها بقيادة المرأة، والذي يعتبر قرارًا مهمًا وحيويًا، والذي يعود بالأثر الإيجابي الكبير على المجتمع والاقتصاد. ثقة وروح جميلة واعتبرت مزون الحربي أن بدء قيادة المرأة يمثل يومًا تاريخيًا، فشكرا للقيادة على هذا القرار، الذي مكن المرأة من التنقل بكل أريحية ودون عناء باستخدام وسيلة التنقل لقضاء احتياجاتها اليومية. وقدمت مزون شكرها للقيادة الرشيدة بهذا القرار الذي سمح بقيادة المرأة وتمكينها للقيام بأدوارها المختلفة في المجتمع.