شهيدان فلسطينيان في الجمعة الرابعة من مسيرة «العودة»

استشهد أربعة فلسطينيين بينهم طفل أمس، وأصيب أكثر من 445 آخرون، بينهم مسعف جراحه خطيرة وصحفي، نتيجة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات شعبية سلمية تتواصل للجمعة الرابعة على التوالي، من مسيرة «العودة الكبرى» قرب السياج الفاصل شمال وشرق قطاع غزة، التي أطلق عليها «جمعة الشهداء والأسرى». وقام أحد القناصة بقتل طفل «15عاماً» بشكل مباشر برصاصة في الرأس وفقا لشهود عيان.
مواجهات دامية
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية «وفا» أن شابا آخر أصيب برصاص الاحتلال في المنطقة ذاتها التي شهدت مواجهات دامية في «جمعة الشهداء والأسرى». وكانت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار أطلقت «جمعة الشهداء والأسرى» على مسيرة الجمعة، تزامنا مع حلول يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق 17 من أبريل من كل عام.
منشورات للتحذير
وفي وقت سابق الجمعة، حذرت إسرائيل الفلسطينيين من المشاركة في المسيرة، وألقت منشورات باللغة العربية على المناطق الحدودية دعت فيها سكان القطاع إلى الابتعاد عما أسمتها «أعمال العنف والفوضى». وقال منشور تحذيري إن الجيش الإسرائيلي سيعمل «ضد كل محاولة للمس بأي عتاد أو أي شي آخر» تابع له.
حق الأرض
وسارع المتظاهرون الفلسطينيون إلى الرد بالمثل، فألقوا منشورات باللغة العبرية على الجانب الإسرائيلي من الحدود، مؤكدين حقهم في أرض فلسطين، داعين الجنود الإسرائيليين إلى عدم الانصياع لقادتهم، وفق ما أوردت وكالة «معا» الفلسطينية. وتطالب المسيرة بعودة الفلسطينيين لمنازلهم التي هٌجروا منها في حرب عام 1948، وباتت حاليا تحت السيطرة الإسرائيلية. وبدأت « مسيرة العودة الكبرى»، وهي موجة احتجاجات سلمية فلسطينية في 30 مارس، ومنذ ذلك التاريخ قتل 34 فلسطينيا، وأصيب نحو 2800 آخرين بالرصاص الإسرائيلي والغاز المسيل للدموع، وفق المصادر الطبية.
رومانيا تنقل سفارتها للقدس
قال زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في رومانيا إن الحكومة وافقت على مذكرة نقل سفارة رومانيا في إسرائيل إلى القدس من تل أبيب، لتحذو حذو الولايات المتحدة في هذا الشأن، لكن رئيس البلاد نفى استشارته في الأمر. وقال ليفيو دراغنا زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي ورئيس مجلس النواب لمحطة تلفزيون «أنتينا 3 « الخاصة في وقت متأخر الخميس «وافقت الحكومة على مذكرة لبدء إجراءات النقل الفعلي للسفارة من تل أبيب إلى القدس».