وزير الدفاع يرعى حفل تدشين جامعة الدفاع الوطني وتخريج دارسي البرامج الأكاديمية    389 قضية ضد وزارة التجارة    السعودية والكويت.. رؤية واستدامة    «مسام» ينزع 5,726 لغماً وقذيفة غير منفجرة وعبوة ناسفة في شهر    مانشيني يستبعد أيمن يحيى من معسكر الأخضر    هل وصلت رسالة الفراج ؟    فريق أكاديمية مهد يشارك في بطولة كارلوفي فاري بالتشيك    أحمد جميل ل«عكاظ»: ناظر قادر على إعادة توهج العميد    محاصرة سيارة إسعاف !    «التعليم» تحذر «الغشاشين»: «الصفر» في انتظاركم!    المثقف والمفكر والفيلسوف    الاغتيال المعنوي للمثقف    الاقتصاد لا الثقافة ما يُمكّن اللغة العربية خليجياً    سفير خادم الحرمين لدى كوت ديفوار: خدمة ضيوف الرحمن مبدأ ثابت في سياسة المملكة    "الحج والعمرة" تطلق Nusuk Wallet أول محفظة رقمية دولية لخدمة الحجاج والمعتمرين    خبراء أمميون يحثّون كافة الدول على الاعتراف بدولة فلسطين    أمير عسير يفتتح مقر" رعاية أسر الشهداء"    ولي العهد يهاتف الشيخ صباح الخالد مهنئاً    محافظ بيش يرأس لجنة السلامة المرورية الفرعية بالشخوص ميدانياً    الأمن الغذائي    خادم الحرمين يتلقى رسالتين من ملك الأردن والرئيس المصري    كأس أمم أوروبا 2024.. صراع كبار القارة يتجدد على ملاعب ألمانيا    رونالدو يتطلع لتعزيز أرقامه القياسية في يورو 2024    خادم الحرمين يتلقى رسالتين من ملك الأردن والرئيس المصري    أمير القصيم شهد توقيع الاتفاقية    5441 منتجاً عقارياً على الخارطة    ثمّن دعم القيادة للتطلعات العدلية.. الصمعاني:المملكة موطن للفرص والمهن القانونية    وزير العدل: دعم القيادة الرشيدة غير المحدود يضع على أفراد العدالة مسؤولية كبيرة لتحقيق التطلعات العدلية    بدء رحلات «إيتا الإيطالية» إلى الرياض    محمد بن سلمان.. الجانب الآخر    منفذ حالة عمار يواصل خدماته لضيوف الرحمن    محافظ جدة يكرّم المشاركين في" الاعتماد الصحي"    الحركة و التقدم    نهاية حزينة لحب بين جنية وإنسان    تكريم المُبدعين    مركز الملك سلمان يواصل مساعداته الإنسانية    «سناب شات» تضيف عدسات الواقع المعزز    القرار    السكر الحملى: العلاج    أكدت ضرورة أخذ التطعيمات.. إخصائية تغذية: هذه أبرز الأطعمة المفيدة للحوامل في الحج    اكتشاف أدمغة مقاومة ل" الزهايمر"    تراخيص جديدة للبيع على الخارطة قيمتها السوقية ستة مليارات ريال    خمسة آلاف وظيفة نسائية «موسمية» بقطاع خدمات حجاج الخارج    أمير تبوك يشيد بجهود الجوازات في منفذ حالة عمار    تمديد «أوبك+» يدعم أسواق النفط    متعب بن مشعل يكرم الفائزين بجائزة "المواطنة المسؤولة" بالجوف    الشورى يطالب بحماية المستهلك ومنع الممارسات الاحتكارية    الفريق اليحيى يقف على سير العمل بجوازات مطار المدينة ومنفذ حالة عمّار    أمير قطر والرئيس الأمريكي يبحثان وقف إطلاق النار في غزة    واشنطن: مقترحات بايدن سُلّمت ل «حماس» الخميس.. والكرة في ملعبها    محافظ حفرالباطن يتفقد مدينة الحجاج بمنفذ الرقعي    هل نتائج طلابنا تعكس وتمثل واقعهم المعرفي والمهاري فعلاً؟    القبض على شخصين لترويجهما 4000 قرص "إمفيتامين" بعسير    جمعية «كبدك» وتضافر جهود المجتمع    كلوديا شينباوم أول زعيمة للمكسيك    تطهير المسجد النبوي وجنباته خمس مرات يومياً خلال موسم الحج    أمير عسير يفتتح المقر الجديد لإدارة رعاية أسر الشهداء    مستشفى أبها للولادة والأطفال يُنظّم فعالية "اليوم العالمي للتصلب اللويحي المتعدد"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المسجد «الذهبي» في مانيلا بلا مئذنة ولا تكييف
نشر في المدينة يوم 04 - 06 - 2017

إذا كان ابن بطوطة وابن فضلان، وغيرهما من الرحالة والمستكشفين العرب الأوائل، الذين جابوا العالم شرقًا وغربًا وسجلوا انطباعاتهم ومشاهداتهم في أسفارهم، التي ألفوها منذ قرون وما زالت تحظى باهتمام الباحثين.. فإن الرحالة السعودي أمين غبرة قد خطا خطوات أبعد من مجرد تسجيل الانطباعات عن حياة الشعوب وغرائب عاداتها، حيث كان محور اهتمامه، فيما يمكن أن يطلق عليه التخصص في آداب الرحلات فقد كرس تركيزه على رصد توثيقي لأقدم المساجد وأغربها في مشارق الأرض ومغاربها.. عبر رحلة امتدت 40 عامًا..
جاب خلالها كل أركان وزوايا المعمورة مؤرخا في احتفاء كبير لبيوت الله في
الأرض..
أمين موَل رحلته، التي قام بها بمبادرة ذاتية من حر ماله.. مؤكدًا أن سفره لا لغرض السياحة، وإنما الاستكشاف، أن ما اكتسبه من خبرة واطلع عليه من معلومات أغلى بكثير مما خسره.. أما كيف بدأت هذه الرحلة الطويلة، وكيف انتهت فهو حيث تمتد حلقاته على مدى شهر رمضان المبارك، يستعرض من خلاله أغرب وأقدم المساجد، التي زارها فإلى الحلقة السادسة من سلسلة أحاديثه الشيقة.
ليلة بين السماء والأرض
رحلتنا في هذه الحلقة ستكون باتجاه النصف الثاني من الكرة الأرضية إذ يبعد المسجد الذي أقصده عن مدينة جدة أكثر من 8 آلاف كيلومتر تقطعها الطائرة في عشر ساعات ونصف بدون توقف وتحط بنا في البلد المكونة من 7107 جزر، إنها الفلبين وعاصمتها مانيلا وصلت إليها بعد الظهر بعد أن أمضيت الليل كله وجزءا من النهار وأنا بين السماء والأرض وبفارق توقيت يبلغ 5 ساعات عن السعودية.
المسجد الذهبي
قمت بزيارة أكبر مساجد العاصمة مانيلا والذي يسمي المسجد الذهبي أو مسجد الذهب واكتسب هذا الاسم من قبتة الرئيسة المطلية بالذهب كما قيل لنا ويقع في الحي الذي يغلب عليه الطابع الإسلامي حيث جل ساكنيه من المسلمين البالغ عددهم في مانيلا وحدها ما يقارب المليون نسمة من مجموع ساكني العاصمة وعددهم 14 مليونا بدأ في بناء المسجد في شهر أغسطس من عام 1976 م بإشراف من السيدة الأولى آنذاك ايميلدا ماركوس زوجة الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس بعد أن صعد المسلمون طلباتهم ببناء مسجد لهم وتدخلت بعض الدول الإسلامية في ذلك ويتكون من طابق أرضي واحد ويضم المسجد مزيجا بين التصميمات الشرق أوسطية الكلاسيكية إلى حد كبير والتي تتماشي مع العمارة العربية التقليدية المتداخلة مع التصميمات الهندسية للأعراق المستوحاة والتي تعكس ثقافة جزرمنطقة جنوب الفلبين والتي يكثر فيها المسلمون.
هدم المئذنة
فوجئت عند زيارتي للمسجد أنه بدون مئذنة وعند سؤالي القائمين عليه أفادوا بأنه تم هدم المئذنة بسبب مشكلات في السلامة الهيكلية لمبني المسجد وتم التخطيط لإعادة بناء المئذنة حيث تم جمع التبرعات من جميع أنحاء العالم للوصول إلى ميزانية 12 مليون بيزو فلبيني أو ما يعادل 250 ألف دولار لإعادة بناء المئذنة من جديد ويستوعب المسجد ما يصل إلى 3000 مصل.
مانيلا ( أمان الله)
يقال إن اسم مانيلا في الأصل هو ( أمان الله ) حيث كانت بلدًا مسلمًا قبل وصول الأسبان إليها عام 1571م.
وعندما قوي حكمهم، بدأ الأسبان ببناء الكنائس والمدارس الكاثوليكية داخل مانيلا وهذا ما ساعد على انتشار المذهب الكاثوليكي.
ويتابع الرحالة السعودي قائلا: في عام 1896م كانت مانيلا إحدى ثمان مناطق ثارت ضد الأسبان. وهكذا فإن إشعاعات الشمس الثمانية الموجودة في علم الفلبين الحالي تمثل ذكرى هذه الحادثة وأعلنت أسبانيا استقلال الفلبين في عام 1898م.
دخل الإسلام إلى الفلبين في القرن الرابع عشر الميلادي مع وصول التجار المسلمين من الخليج العربي حيث يعتبر أقدم ديانة سماوية دخلت هناك. وانتشر الإسلام بشكل واسع وخاصة بعد الفتح الإسلامي لبعض مناطق جنوب شرق آسيا مثل جاوه التي تسمي الآن إندونيسيا وماليزيا وكذلك بروناي.
إعادة ترميم عاجلة
ويضيف الرحالة أمين من ملاحظتي أنه في بداية زيارتي للمسجد استوقفني بعض الموجودين في مدخل المسجد وأحسبهم القائمين عليه وطلبوا مني أن أتوجه إلى المسؤول عن المسجد من خلال مكتب بجوار المدخل ذهبت إليه وشرحت له أنني من السعودية وأرغب بالصلاة في المسجد والتقاط بعض الصور له رحب بي وشرح لي أن المسجد قائم بتبرعات أهل الخير وشرح لنا أنه بعد مرور وقت طويل على إنشائه تعرض للإهمال وقلة الصيانة والسبب الرئيس يرجع إلى نقص الإمداد المالي الذي يأتي من المحسنين والهيئات الإسلامية الخارجية حتى الآن ولا زال المسجد يخضع للترميمات وخاصة بناء مئذنته التي هدمت.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.