كشف شيخ الدلالين في السوق المركزي بجدة، المهندس معتصم أبوزنادة، عن أن ما بين 50-60 % من الفواكه والخضراوات، التي يستقبلها السوق يوميا والمقدرة ب 1100 طن تورد إلى مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وينبع وجازان. وقدر أبوزنادة متوسط قيمة هذه المحاصيل ب 4 ملايين ريال يوميًا بما يعادل 120 مليون ريال شهريًا في الأيام العادية من غير المواسم، التي تزداد فيه احتياجات كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورة، حيث تصبح نسبة البضائع الموجهة لهما 60%في حين تقل نسبة جدة إلى 30 أو 40 %، مشيرا إلى أن معظم السلع التي تذهب خارج جدة تكون من نصيب الفنادق والمطاعم والمنتجعات وشركات التمويل للحج والعمرة. ولفت أبو زنادة إلى أن السوق المركزى بجدة لم يعد يتحمل زيادة حجم البضائع، وكذلك أعداد التجار والعاملين فيه والزبائن، مشيرًا إلى أنه أنشئ قبل 40 سنة عندما كانت المنطقة الموجود فيها شبه خالية، ولكن الوضع الآن اختلف، موضحًا أن جدة تحتاج إلى سوق مركزي للخضار تكون مساحته أربعة أضعاف السوق الحالي. ويتفق المورد محمد الجهني على أهمية وجود السوق المركزي بجدة بحكم أنه مركز توزيع وتغذية لبقية المنطقة الغربية تزداد الحاجة إليه في مواسم العمرة والحج؛ لا سيما مع وجود ميناء جدة الإسلامى. وأعرب الجهني عن أمله في سرعة انتهاء السوق المركزي الجديد في أبرق الرغامة الذي طال انتظاره، مشيرًا إلى أن السوق الحالي وصل إلى حال أصبح فيه من الصعب الإنتاج، فهو لا يلبي احتياجات ومتطلبات المنتجين والتجار والمستهلكين لصغر المساحة وصعوبة الوصول إليه، إلى جانب قلة عدد مواقف الشاحنات والسيارات لتنزيل البضائع، خاصة أنه لا يوجد شارع رئيس يؤدي إليه مباشرة. وألمح إلى قلة مواقف البرادات أو معاشق السيارات، مبينا أن كل تاجر يحتاج إلى ما بين 3 إلى 4 معاشق لتفريغ البضائع، لافتا إلى محدودية عدد المباسط الذي لا يتجاوز 400 مبسط فقط.
