فتح مسلحون النار على حافلة فقتلوا أحد ركابها أمس الأول في جنوب شرق إيران؛ حيث قالت الشرطة إنها ألقت القبض على عشرات الأشخاص بعد اضطرابات أودت بحياة أكثر من 30 شخصا على مدى الأسبوع المنصرم. وتجددت أعمال العنف قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في إيران في 12 يونيو والتي يتنافس فيها الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد مع مرشحين معتدلين. وقال مسئول كبير بالشرطة: إن راكبين أصيبا في الهجوم على الحافلة الذي وقع غربي مدينة زاهدان. وقتل مفجر انتحاري 25 شخصا في حسينية للشيعة في زاهدان يوم الخميس الماضي وقتل ستة آخرون في اضطرابات هناك يوم الأحد. وزاهدان هي عاصمة إقليم سيستان-بلوشستان الذي يشكل السنة والبلوش العرقيون غالبية سكانه. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن أحمد رضا رادن نائب رئيس الشرطة إن المسلحين أشعلوا النار في مركبة تحمل شحنة من الغاز الطبيعي على نفس الطريق قرب زاهدان، لكن الهجوم لم يسفر عن قتلى أو جرحى. ولم يتضح هل كان حادثا منفصلا عن الهجوم على الحافلة. من جهة أخرى، شهدت مناظرة تلفزيونية مساء الثلاثاء خلافات بين مرشحي الرئاسة الإيرانية الإصلاحي مهدي كروبي الرئيس السابق لمجلس الشورى والمحافظ محسن رضائي القائد السابق للحرس الجمهوري. وجلس كروبي بلباسه التقليدي في مواجهة رضائي الذي ارتدى بدلة باللون البيج في إحدى الاستوديوهات. وجلس مدير المناظرة على مقعد في الوسط في المناظرة التي عرضها التلفزيون الإيراني الرسمي. ويأتي هذا اللقاء الأول في سلسلة من ست مناظرات، قبل الانتخابات الرئاسية في 12 حزيران/ يونيو التي تجري وسط تدهور في الاقتصاد وازدياد الضغوط الدولية على إيران للتخلي عن نشاطاتها النووية الحساسة. وعند سؤال المرشحين عن أولويتهما في حال انتخابهما للرئاسة، قال رضائي: (أولويتي هي الاقتصاد. أسعى إلى أحداث ثورة اقتصادية واعتزم تغيير الاقتصاد من اقتصاد تسيطر عليه الدولة إلى اقتصاد يشهد مشاركة كبيرة للقطاع الخاص). أما كروبي فقد رد عليه بوعد شعبوي حيث قال انه سيوزع (أرباح عائدات النفط على كل إيراني يتعدى عمره 18 عاما). وقبل بدء المناظرة، حذر مدير النقاش من انه لن يسمح بأي انتقاد للمرشحين الآخرين وهما الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد ورئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي، نظرا لأنهما غير متواجدين في المناظرة.
