هل نعزي / أو نعزى فيك يا ثامر؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الأمس القريب وبارادة الله تعالى ولا راد لقضاه غيب هادم اللذات ومفرق الجماعات على طريق حائل القصيم ذي المسار الواحد والضيق والمتخصص في اقتناص الأنفس رغم المطالبات والنخوات الموجهة لوزارة المواصلات لتعديل وضعه زميلنا الأخ ثامر ناصر الرشيدي الذي توفي حرقاً داخل سيارته من جراء اصطدامه بسيارة أخرى مقابلة توفي أصحابها الاثنين حرقاً كذلك رحمهما الله جميعاً، وكان المغفور له باذن الله الذاهب لمنطقة القصيم لتجهيز عدة الزواج زميلاً عزيزاً وصديقاً صدوقاً معنا ومع بقية زملاء العمل طيلة حياته، بشوشاً مرحاً يقدر الكبير ويرحم الصغير، يفضل الناس على نفسه في كثير من الأمور يفرح لفرح الآخرين ويحزن لحزنهم كان يغفر الله له ليلة الحادث في كامل عافيته، جاء إلى مقر العمل ليلاً وكأنه يودعنا الوداع الأخير مردداً هل لكم أي طلب أو قضاء حاجة من القصيم، واذا كان كذلك فسوف أبعثه مع زميلي القادم غداً لانني سوف أتأخر عنكم، نعم تأخر ثامر تأخراً سيطول ويطول نعم غاب وغابت البسمة والابتسامة عنه في الدنيا وعسى الله أن يخلفه بابتسامة في مرقده ، رحم الله ثامر ومن توفى معه في الحادث واسكنهم جنان الخلد وخلف على والديهم وجبر مصيبتهم إنا لله وإنا إليه راجعون .
فهد صالح الضبعان
دحيم شامان الرشيدي
حائل