المنشطات.. عود على بدء

تقول الأنباء: إن لجنة الكشف عن المنشطات عاودت نشاطها في الدوري المحلي.. وليس مهماً أن تعود اللجنة، ولكن المهم كيف ستعود.. هي كانت موجودة، ولكنه وجود ضعيف غير مؤثر؛ لأنها منزوعة الأنياب والمخالب.. وإذا كانت ستعود بقوة وتُعطى الإمكانات والصلاحية الكافية لمعاقبة المتجاوزين فأهلاً بها.. أما غير ذلك فلا أظنّ أننا بحاجة إليها.
** اللجنة كانت موجودة وحلّت أو جُمِّد نشاطها بعد أزمة الكشف على لاعبي النصر عندما حيل بينها وبين ممارسة نشاطها وإجراء الكشف على لاعبي النصر الاثنين اللذين أطلقا ساقيهما للريح.. وما أعقب هذا من تعرُّض مسؤولي اللجنة للتوبيخ والسخرية والتهكم من قبل مسؤولي الأصفر من خلال وسائل الإعلام واتهامهم بالميول والتعصب في عملهم.. ويبدو أن خطأ مسؤولي اللجنة أنهم لم يعلموا بوجود خطوط حمراء ومحمية ومناطق محصّنة لا ينبغي الاقتراب منها.. أيضاً حادثة حارس الاتحاد الاحتياط الذي دافع عن نفسه بحجة أنه لا يعلم وليس الوحيد.. وأنه يقدم ضحية وكبش فداء لغيره!!..
** على كل حال، ونحن في نهاية الموسم والإنهاك والتعب بدأ يظهر على الفرق واللاعبين وبدأت حركتهم في التثاقل والتباطؤ.. سيكون من اللافت أن تجد مَن يجري أو يجرون كالخيول وبكل نشاط وحيوية في حين غيرهم لا يكادون يجرّون أقدامهم خلفهم.. فأهلاً باللجنة إذا كانت ستعود بأنياب ومخالب وتتمتع بدعم قوي وتُمنح الصلاحيات الكاملة لممارسات نشاطها.. وتحفظ كرامة المسؤولين عنها.. أهلاً بها إذا كانت ستعمل بكل وضوح وشفافية وبعدل ومساواة، ولا تجامل أو تهادن، ولا فرق بين لاعب ولاعب ونادٍ وآخر.
(ما صار تعادل)..!!
جاءت ردّة الفعل على تعادل الهلال والكويت انفعالية ومأساوية وكأن الهلال خسر البطولة.. وتفسيري لهذا أن الهلاليين كانوا يبحثون عن تأهُّل سهل وسريع.. أو بالأحرى كان يتوقّعون ذلك.. ولكن التعادل كرّس حقيقة أن الهلال لا بدَّ أن يدخل منافسة قوية كي يتأهل، وأن هناك تضحية لا بدَّ أن تُبذل في سبيل ذلك.. ردّ الفعل المبالغ فيه حول التعادل من محبي الفريق أو من الشامتين به وكأن الهلال فقد الأمل تماماً في التأهل سيخفِّف الضغط النفسي على الفريق؛ لأنه سيلعب وكأنه ليس لديه ما يخسره.. الكرة في الملعب والأوراق لا تزال بيد الهلال.. ولا زال مرشحاً قوياً وإن تراجعت أسهمه ليتقدم الكويت ويقف معه على قدم المساواة.. بانتظار ماذا لدى فاختاكور.
** تُرى لو كان تأهُّل الهلال مشروطاً بالفوز على فريق الكويت فما المشكلة..؟! الهلال قادر على الفوز على منتخب الكويت نفسه وليس فقط فريق الكويت.. فقط إذا وجد الإعداد الجيد والتصميم والإرادة.. الشباب في الموسم المنصرم خسر من السد في الرياض، وظنّ كثيرون أنه خرج من الآسيوية.. ولكنه عاد وكسب السد في الدوحة وتأهّل.. والهلال مبدئياً الآن في حاجة إلى فوزين وتعادل.. وعلى كل حال الاستراتيجية التي سيتبعها الهلال في بقية مبارياته الآسيوية الثلاث ستحددها نتيجة الكويت وفاختاكور.. أما الآن فلينْسَ الهلاليون هذه البطولة مؤقتاً ويلتفتوا إلى منافساتهم الأخرى.
مؤشر الهلال
هناك مَن حاول تفسير التعادل بأن الهلال سهم يجني ربحه!.. ولو حدث هذا فهو يجني ربحه في الوقت الخطأ.. فهذا النوع من الأسهم لا تجني أرباحها إلا بالمنصات.. عقلاء أغضبهم الفريق أمام الكويت ليس بسبب التعادل، ولكن بسبب المظهر الفني المتواضع للفريق في مباراة مهمة.. الهلال قدم مباراة من أسوأ مبارياته هذا الموسم.. قد يهبط مستوى لاعب أو لاعبين لظروف خاصة، لكن إذا شمل هبوط المستوى معظم أفراد الفريق فهذا ما ينبغي التوقف عنده!!.. كرات مقطوعة وتمريرات عشوائية.. تسليم الكرات للمنافس.. ارتداد بطيء.. كرات عرضية وأخطاء دفاعية.. تجليات (جلَّى وكنت أظنه لا يُجلِّي)!.
** هل هذه ثقة زائدة وغرور أم أنهم فوجئوا بمستوى الكويت؟ هل هو ردّ فعل سلبي على الحضور الجماهيري الكبير؟ هل منحهم هذا الحضور الغرور أم الارتباك؟.. إذا كان أربكهم فكيف نفسّر الميل إلى الاستعراض وإظهار المهارات.. ومحور يتراقص على الكرة وكأنه سقراط زمانه ويعطل هجمات الفريق؟!.. وفي الوقت الضائع كانت السذاجة التي ما بعدها سذاجة.. بدلاً من الاحتفاظ بالكرة على طريقة كرة السلة وتهدئة اللعب وكسب الأخطاء واستهلاك الوقت يتم مجاراة الكويت في إيقاعه وسرعته.. الهلال الآن يدفع ثمن الاعتماد على عدد محدود من اللاعبين وتوقُّف سياسة ضخ دماء جديدة تحافظ على حيوية وعنفوان الفريق.. وأيضاً يدفع ثمن عدم صلاحية ملاعب النادي..
ضربات حرة
* عضوا الشرف الفاعلان الأمير عبد الله بن مساعد والأمير عبد الرحمن بن مساعد دعمهما للهلال لا يرتبط بفترة محددة أو رئيس معين..
* تجديد عقد الشلهوب نموذج رائد في المبادرة والحسم مبكراً وليس التسويف والتحرك المتأخر كردّ فعل..
* الشلهوب صناعة هلالية فاخرة.. وعينة نموذجية للاعب الهلالي الموهوب.. ولم يكن أحد سيقبل رحيله من الهلال مهما كانت الأسباب أو المبررات..
* القرارات الصادرة بخصوص تنظيم الجماهير ألغت (بدعة التقسيم) التي اصطنعتها وروجتها صحافة صفراء بهدف التأثير على الحضور الجماهيري وإحداث بلبلة ومناوشات جانبية للتأثير على سير المباريات.
* على رغم حضور ما يزيد على 60 ألف شخص لمباراة الهلال والكويت.. تؤكد الأنباء حسن التنظيم والسلاسة في تحرُّك الجماهير وسط المدرجات.. وهذا ليس بغريب على فريق عمل يقوده المهندس سلمان بن نمشان.. فهو خبير رياضي و(مفتش دولي) معتمد من الفيفا للكشف على الملاعب العالمية حول العالم وإصدار التقارير عنها.
* الإعلام ركز على (الهدف المشكوك فيه) للهلال.. وتجاهل إلغاء هدف صحيح 100% للشلهوب.. وتجاهل هدف الكويت الذي سجل بعد نهاية الوقت الضائع.. وهذا قدر الهلال مع الإعلام المغرض.. يركزون على ما قد يكون خطأ تحكيمياً لصالح الهلال ويتجاهلون الأخطاء التحكيمية التي يتضرّر منها!.
* الخبير البحريني جاسم مندي أكد أن هدف الهلال صحيح.. وآخرون نفوا صحته بحجة عدم تجاوز الكرة للخط.. إلا أنهم أجمعوا على صحة هدف الشلهوب.
* بعكس المعلق التونسي عصام الشوالي تجاهل المعلق ناصر الأحمد الإشارة إلى صحة هدف الشلهوب على رغم وضوح سلامة موقف اللاعب.. فهل نسي أو تناسى أم أنه لا يعرف كيفية حدوث التسلُّل؟
* مخرج المباراة كان يلعب مع جمهور الهلال لعبة القط والفار.. لذا لم يعتمد كثيراً على الكاميرات الأفقية والأرضية؛ لأنه لا توجد زوايا أو خلفيات خالية من الجمهور!.. وركز كثيراً على الكاميرا الرئيسة العلوية!!.. لا أعلم ما قصة هؤلاء المخرجين مع جماهير الهلال حتى وهو يمثل المملكة! هل هي تعليمات ينفذونها؟!
* موافقة الهلال على طلب الأهلي بتقديم مباراة نصف النهائي ليست الموافقة الأولى؛ فالهلال هذا الموسم وافق على تقديم مباراة الفريقين في الدور الأول.
* إدارة الأهلي طالبت بتقديم لقاء القادسية لإسقاط الكروت عن مجموعة من نجوم الفريق؛ مثل معاذ وتيسير وقمامدية وعبد الغني وصاحب العبد الله؛ ليتسنّى لهم المشاركة أمام الهلال.. وهذا يعني أنها تفضل التضحية بثلاث نقاط دورية مقابل تجاوز الهلال ذهاباً في الكأس!..
* بسبب قلة الخبرة لم يستفدْ مهاجم الفيصلي من حالة شدّ القميص من المفرج بالسقوط أو التوقف، بل فضل الانفراد بالدعيع فأضاع الكرة.. فلا هدف سجّل، ولا ضربة جزاء كسب!.
* مطرف القحطاني احتسب ثلاث ركلات جزائية مشكوك فيها في لقائي النصر والقادسية.. وبهذا سيكون أسهم في بقاء أحدهما في الممتاز وعرّض الآخر للهبوط!.
* المشرف العام على كرة النصر انتقد تكليف الحكم مطرف لقيادة مباراة النصر بحجة أن له سوابق مع النصر.. الدكتور مدني رحيمي علّق بذكاء قائلاً: (سوابق حسنة)!.
* رئيس الفيصلي قال إن فريقه يتعرض لظلم تحكيمي أمام الفرق الكبيرة!.
* في دوري أبطال أوروبا أشاهد أحياناً حكاماً وجوههم مألوفة.. فأتذكر أنهم سبق أن حكموا في ملاعبنا.. ومع هذا يوجد مَن لا يقبلهم ويرغب في استبعادهم ويشكك في مستوياتهم.
* برنامج (الخميس الأصفر) في القناة الرياضية.. عمل لقاءات مع مشجعين يستنكرون احتساب هدف الهلال على الكويت.. وزيادة في التواطؤ لم يعرض البرنامج في ملخص المباراة هدف الشلهوب الملغى.. حتى الجماهير الهلالية زعم المقدم أنها جماهير جميع الأندية!.. ما شاء الله على هذا البرنامج ووقفته المعهودة مع فريق يمثل الوطن!.
* اتحادي يرشّح بوكير مدرب الوحدة لتدريب المنتخب!.. يبدو أن تطوُّر الفريق الوحداوي وهو منافس قديم للاتحاد أثار قلقهم وغيرتهم.. لذا يرغبون تكرار حكاية باكيتا والهلال.
* بعد أن اقترب لقاؤهم بالوحدة بدؤوا ينقبون عن أية إشكاليات أو خلافات في الوحدة؛ لإيجاد نوع من البلبلة والإرباك في الوسط الوحداوي.. والآن يتحدثون عن خلاف وشجار بين المحترف حماد جي والمدرب بوكير!.
* إعلام الاتحاد يحاول التقليل من صفقة عبد الله الجمعان للتأثير معنوياً عليه خوفاً منه؛ لأنه متخصص في مرمى الاتحاد وسبق أن حسم مباريات مهمة وبطولات أمام الاتحاد.. وهو المهاجم الوحيد الذي يخشاه مدافعو الاتحاد ولا أحد منهم يتجرأ في الانبراش عليه.
* عبد العزيز جمجوم قال إنه طالب البلوي بالاستقالة أثناء الاجتماع في (الثلوثية)، ولم يكن يريد أن يصل كلامه إلى الإعلام.!.
* البلوي يطالب أعضاء الشرف بالمساهمة المادية لتغطية الرواتب ومصروفات النادي الكبيرة.
* أعضاء شرف الاتحاد مطالبون بالمسارعة لدعم البلوي مادياً؛ لأن الاتحاد معرّض لعواقب وخيمة من الفيفا بسبب شكاوى بورجيتي والزايري وحقوقهم المالية، وقد تصل قريباً شكاوى من فاجنر ورونالدو بسبب مقدمات العقود.. بل قد تضطر لجنة الاحتراف المحلية إلى منع مشاركة اللاعبين البرازيليين لعدم تقديم المخالصات المالية للمحترفين السابقين!.
* بعض لاعبي الهلال يأخذون (كروت مجانية) وساذجة، وخصوصاً الخثران ومن بعده تفاريس.. والأخير مرصود من الحكام ويطبق عليه نص القانون بدون تردّد!.
* حسناً فعلت إدارة الهلال بإعادة تمارين الفريق إلى ملعب النادي.. لأني أعتقد أن أهم أسباب تدهور مستوى الفريق مؤخراً هو تشتُّت تمارين الفريق وابتعاد الفريق عن النادي ومرافقه الحيوية.
* على مدرب الهلال ألا يغضّ الطرف عن اهتزاز خط الدفاع.. وضرورة منح الفرصة لعناصر أخرى.
* * يقول إنهم عام 1384ه أهدوا الفريق الكبير نسخة من خطة العمل التي يطبقونها في ناديهم!!.. ربما هذا يفسّر سبب الإخفاق والفشل الذي صاحب الفريق الكبير لما يزيد على عشرة أعوام!.
* لم يتمكن حتى الآن الفيصلي من أخذ موافقة اتحاد الكرة على تسجيل محترف أجنبي بديلاً للاعبه الأجنبي المصاب.. وتحفّظ اتحاد الكرة يأتي عقب مسرحية (الاتحاد وديمبا) الشهيرة.. وهكذا وقع الفيصلي ضحية تلاعبات غيره.
* استضافه في حلقة كاملة في برنامجه، وبعدها بأسبوع منحه مداخلة لثلث ساعة.. ولما علم أنه استقال ويمكن أن يحش الإدارة والرئيس طلب أن يستضيفه مرة أخرى بالبرنامج!.
* في مطبوعته يصفونهم ب(النجوم الورقية).. وفي الواقع يغريهم (المعزب) بعشرات الملايين من الريالات للظفر بهم!.
****
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6210» ثم أرسلها إلى الكود 82244