اعتمدت جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية بالحرس الوطني قبول 15 طالباً في برنامج ما بعد البكالوريوس لعلوم المختبرات الطبية, في خطوة تعتبر الأولى نوعها في منطقة الشرق الأوسط. وقال معالي المدير العام التنفيذي للشئون الصحية للحرس الوطني ومدير جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة إن البرنامج معتمد من وزارة التعليم العالي ويؤهل خريجي كليات العلوم للعمل إخصائيي مختبرات ذوي كفاءة عالية؛ مما أسهم في حل مشكلة البطالة لخريجي هذه الكليات، وكذلك في سعودة الوظائف. وأوضح معاليه أن الجامعة بدأت في ثلاثة برامج هي الكيمياء الإكلينيكية والوراثة الطبية وعلم الخلايا، ويقوم البرنامج على أحدث طريقة في التعليم المخبري القائمة على دراسة تخصصية في أحد الفروع المخبرية بدلاً من الطريقة التقليدية السابقة التي تغطي تسعة فروع مخبرية في فترة ضيقة، وتعتبر بداية العمل بهذه البرامج نقلة طبية تعليمية كبرى تستخدمها المملكة وجميع دول مجلس التعاون الخليجي. وأشار معاليه إلى أن هذه الطريقة الحديثة تعطي عمقاً في المعلومات والخبرة لتركيزها على مجال العمل المستقبلي، وقد بدأت عالمياً في السنوات السبع الماضية في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأعطت نتائج باهرة نشرت في مجلات علمية متخصصة. وبين معالي الدكتور الربيعة أن الدراسة تتكون في هذا البرنامج من فصل دراسي للغة الإنجليزية يليها ثلاث فصول دراسية يتم التركيز في الفصل الأول على الجانب النظري وفي الثاني على الجانبين النظري والتطبيقي وفي الفصل الدراسي الثالث على الجانب التطبيقي، وقد أكمل الطلاب دورة اللغة الإنجليزية وبدأوا مع بداية هذا الفصل الدراسي الحالي البرنامجين النظري والعملي. واعتبر معالي مدير الجامعة هذا البرنامج امتداداً للبرامج العلمية الصحية الحديثة التي تقدمها جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية تماشياً مع رسالتها وأهدافها التي رسمها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لخدمة أبناء هذا الوطن الغالي. من جهته ذكر نائب رئيس قسم علم الأمراض وبنك الدم, ورئيس لجنة شهادة المختبرات الطبية في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض الدكتور عبد العزيز بن عبد الله العجلان أن برنامج الكيمياء الإكلينيكية في الشؤون الصحية بالحرس الوطني يعد الثاني على مستوى العالم وهو أحد البرامج الثلاثة الوحيدة في العالم حيث تعتبر جامعة توماس جيفرسون الأولى وبدأت جامعتا الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية بالحرس الوطني وجامعة جورج واشنطن في البرنامج هذا العام. وقال الدكتور العجلان إن برنامج الوراثة الطبية في الحرس الوطني يعد هو الآخر من البرامج النادرة على مستوى العالم بينما برنامج تكنولوجيا الخلايا الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط وهو الوحيد المعتمد عالمياً في دول العالم الثالث. وأكد الدكتور العجلان أن اختيار هذه البرامج تم بعناية فائقة بالتعاون مع جامعة توماس جيفرسون في فيلادلفيا وهي معترف بها أيضاً من وكالة الاعتراف الوطني للعلوم المخبرية الإكلينيكية ومن الجمعية الأمريكية للباثولوجيا الإكلينيكية، ويقوم على تدريس المادة نخبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس في المختبرات الطبية بالشؤون الصحية للحرس الوطني مستخدمين أفضل التقنيات العالمية ومعامل طبية عالية المستوى متوافرة في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض. يذكر أن جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية بالحرس الوطني أنشئت بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وذلك عندما دشنها - حفظه الله - في شهر مارس عام 2005 وتضم هذه الجامعة كلاً من كلية الطب وكلية التمريض والعلوم الطبية المساعدة وعمادة الدراسات العليا والشؤون الأكاديمية وإدارة التدريب والتطوير، إضافة إلى مركز الأبحاث الطبية والعلوم الصحية الذي أنشئ حديثاً.