تحدث رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية الدكتور محمد الجاسر بمناسبة اليوم الوطني قائلاً: سوف تظل اللحظة الماثلة للعيان دوماً والتي لا تبارح ذاكرة الشعب السعودي هي لحظة إعلان جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه توحيد هذا الوطن، وتأسيس هذا الكيان (المملكة العربية السعودية)، ذلك اليوم الذي كان إيذاناً بميلاد هذه الدولة العظيمة الفاعلة على كل المستويات الإقليمية والعربية والإسلامية والدولية. إن هذه اللحظات تجعلنا نستحضر حجم الإنجاز ونرصد مسيرة الكفاح الطويلة التي خاضها جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه منذ دخوله الرياض عام 1319ه وحتى إعلان تأسيس (المملكة العربية السعودية) عام 1351ه وهو إنجاز تاريخي عظيم ينبغي للأجيال أن تتمثله وتقف أمامه تتأمل معانيه بكل فخر وإكبار. مشيراً إلى أننا ونحن نستعيد تلك الفترات المشرقة من تاريخنا المجيد لنقف بكل التقدير والاحترام لتلك الجهود العظيمة التي كانت وراء كل ما تحقق من مكتسبات وإنجازات في شتى المجالات التنموية والحضارية والتي اعتمدت على الإنسان السعودي كمحور ومرتكز تقوم عليه كل خطط التنمية ومراحلها التي توالت بما فيه خير ورفعة بلادنا الحبيبة ونماء وازدهار أبنائها في ظل قيادة رشيدة متمسكة بالإسلام شرعاً ومنهجاً.. فمن نعم الله تعالى على هذه البلاد أن سخر لها حكاماً أوفياء من الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل طيب الله ثراه إلى أبنائه البررة الذين أخذوا على عواتقهم قيادة البلاد في مسيرتها المباركة إلى أن وصلت القيادة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله، الذي أعلن رؤيته لمستقبل الوطن وتواصل معطيات التنمية فأصدر الكثير من القرارات الهادفة إلى تطوير المناطق ودعم البنى الاقتصادية وتعزيز الموارد المالية للمساهمة في قيام نهضة اقتصادية متينة، ولا أدل على ذلك من بناء المدن الاقتصادية الضخمة في رابغ وحائل والمدينة والرياض، وكذلك إنشاء المزيد من الجامعات ودعم برامج الابتعاث وزيادتها والعمل على تحسين الظروف المعيشية للمواطن من سكن وتعليم وفرص عمل في القطاعين الحكومي والخاص فيما يشكل في مجمله الرؤية الوطنية المستقبلية ويجسد واقع المملكة ويعكس طموح قيادتها الرشيدة لازدهار وتنمية الوطن.وأكد أن ما تحقق لبلادنا من تطور وتقدم شمل كذلك قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بصفته أحد أهم وأبرز القطاعات الحيوية، فجاءت تجربة تخصيص الاتصالات السعودية لتؤسس لمرحلة هامة في إعادة هيكلة الكثير من القطاعات والمؤسسات الحكومية الخدمية بما يحقق انعكاساً إيجابياً على مستوى الخدمة بشكل احترافي متكامل وفق أحدث التقنيات العالمية ويعزز في الوقت نفسه مكانة ومتانة الاقتصاد الوطني السعودي وأشار لقد أصبحت شركة الاتصالات السعودية التي تأسست عام 1998م واحدة من كبريات الشركات العالمية في هذا المجال رغم عمرها الزمني القصير وأصبحت من أكبر المشغلين لخدمة الاتصال بكافة أنواعه على مستوى العالم حيث بلغ عدد الخطوط الهاتفية 16 مليون ثابت وجوال، كما عملت الاتصالات السعودية على إيجاد وتوفير بنية تحتية لهذا القطاع مما أسهم في فتح المجال لدخول مشغلين آخرين في هذا القطاع الحيوي نظراً لما تمثله السوق السعودية من مركز جذب مهم لاتساع رقعة المملكة الجغرافية وكثافتها السكانية العالية وتناميها وتطورها المستمر، وقد تم ربط كافة مناطق ومدن المملكة بشبكة من الألياف البصرية تصل لأكثر من 30 ألف كلم، وكذلك تم تركيب أكثر من 8600 محطة قاعدية للجوال تغطي ما يزيد عن 30 ألف كلم من الطرق بشبكة الجوال. ومما يشعرنا بالفخر والاعتزاز أن كل ما تحقق للاتصالات السعودية جاء بسواعد أبناء الوطن حيث عملت الشركة على استقطاب وتأهيل الآلاف من أبناء الوطن ليشكلوا الدعامة الرئيسية لهذه المؤسسة العملاقة التي تمثل جزءاً من منظومة التنمية في قطاعات الدولة ومؤسساتها. وفي ختام حديثه قال: لا يسعني بهذه المناسبة الغالية إلا أن أرفع باسمي واسم كافة منسوبي الاتصالات السعودية أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - يحفظهما الله - وكذلك التهنئة الخالصة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك الذي يتزامن مع مناسبة يومنا الوطني، والتهنئة موصولة إلى كافة أبناء هذا الوطن الغالي سائلين المولى جلت قدرته أن يحفظ لبلادنا الحبيبة أمنها واستقرارها ويديم عليها تقدمها وازدهارها. من جانبه قال رئيس شركة الاتصالات السعودية المهندس سعود بن ماجد الدويش: تأتي الذكرى السادسة والسبعين لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - لتعطي لنا مساحة من التأمل والتفكير بالإنجاز التاريخي لتأسيس المملكة، وفي الوقت نفسه مساحة أكبر للتطلع للمستقبل. فالتطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي مرت به بلادنا منذ عهد التأسيس يعتبر من العلامات المضيئة والقياسية في عهد الأمم، فلو تطرقنا للجانب الاقتصادي نجد المكانة التي أصبحت تتبوأها المملكة عالمياً بفضل تسارع خطوات التقنية في هذا المجال والدعم اللا محدود لقيادتنا الكريمة للمنجزات الاقتصادية، فالنمو الاقتصادي الذي تشهده بلادنا ولله الحمد دليل كبير على نجاح الخطط التنموية والمدروسة في هذا الشأن، وما المشاريع الاقتصادية الكبرى التي وضع حجر أساسها خادم الحرمين الشريفين مؤخراً إلا دليل ناصع البياض لقراءة واستشراف المستقبل الاقتصادي لبلادنا. وأضاف قائلاً: فما تم منذ عهد التأسيس لا يمكن مطلقاً حصره بكلمات مهما تعددت لأن ما تحقق خير دليل على ذلك، فلو تطرقنا لمجال الاتصالات نجد أن ما تم بالمملكة يعتبر ثورة في هذا المجال، متواكبة مع ما يتم في الدول المتقدمة، فتخصيص قطاع الاتصالات وتأسيس شركة الاتصالات السعودية يعتبر من المعالم الهامة في خريطة نمو الاقتصاد السعودي، خصوصاً مع ما قامت به الدولة من فتح المجال للاستثمار في هذا القطاع الحيوي الهام وانعكاس ذلك على تطور قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة. مشيراً إلى أنه لا غرابة أن تُصنف شركة الاتصالات السعودية من ضمن الشركات الرائدة في هذا المجال عالمياً، كما أن مصدر فخرنا الأساسي في شركة الاتصالات السعودية هم الشباب السعودي المؤهل، خصوصاً مع استمراريتنا في الشركة بتقديم أحدث ما تم في مجال الاتصالات، وما طرحنا مؤخراً لخدمة الجيل الثالث عالي السرعة كأول مشغل لهذه الخدمة بالمملكة إلا دليل على استمراريتنا بالبحث المتواصل عن التقنية في مجال الاتصالات وتوفيرها لتغطي كافة أنحاء الوطن الكبير وتخدم أبناءه الكرام. وكمشاركة فعلية من الاتصالات السعودية بالاحتفال بذكرى اليوم الوطني فإن الشركة تتيح الفرصة لأبناء الوطن والمقيمين التواصل خلال هذا اليوم بالصوت والصورة مجاناً عبر الجوال بتقنية الجيل الثالث. وفي ختام حديثه رفع باسمه وباسم كافة منسوبي شركة الاتصالات آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو سيدي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، والأسرة المالكة الكريمة، وإلى كافة أبناء المملكة والمقيمين فيها.