كشفت مصادر صحافية إسرائيلية عن قيام شخصية رفيعة في وزارة الخارجية الإسرائيلية بزيارة إلى العاصمة الأردنية (عمان) في إطار المساعي الجارية إلى صفقة تبادل الأسرى المتوقع عقدها بين إسرائيل والفلسطينيين مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة (جلعاد شاليط)، وتشمل أيضا الصفقة إطلاق سراح أسرى أمنيين أردنيين من السجون الإسرائيلية. وذكرت هذا النبأ صحيفة يديعوت احرونوت العبرية الأربعاء، وقالت: إن مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلي، (اهارون ابراموفيتش) زار عمان في مطلع الأسبوع سراً والتقى كبار المسؤولين الأردنيين. ووفقا لنبأ الصحيفة: رافق مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلي في هذه الزيارة نائب المدير العام للوزارة لشؤون الشرق الأوسط (يعقوب هداس) الذي رفض من جانبه تأكيد هذا النبأ. وفي هذا السياق، قالت مصادر مطلعة: إن الزيارة التي يقوم بها مستشار الرئيس الفلسطيني، محمد دحلان، للقاهرة أفضت إلى وضع الملامح النهائية لصفقة سيتم بمقتضاها تسليم الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط مقابل إطلاق ما بين 800 و900 معتقل فلسطيني. وعُلم أن دحلان التقى رئيس جهاز الاستخبارات المصري الوزير عمر سليمان مرتين منذ وصوله إلى القاهرة قبل يومين وأن لقاءً ثالثاً سيجمعهما صباح الأربعاء يتوقع أن يتم فيه تحديد تفاصيل إتمام الصفقة (..). وكانت قد نقلت صحيفة الحياة اللندنية عن مصادر قولها: إن (جهداً مصرياً - تركياً تم خلال الأيام الماضية على الصعيدين الفلسطيني والإسرائيلي وتعاوناً بين البلدين من أجل إنهاء الأزمة أفرز نتائج إيجابية). وتوقعت المصادر تسليم شاليط إلى إسرائيل عبر معبر كوسوفيم شرق مدينة غزة في غضون أيام، وأن تطلق إسرائيل دفعة من المعتقلين الفلسطينيين غالبيتهم من النساء والمرضى وكبار السن. وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل تصر على أن يكون إطلاق هذه الدفعة في عيد الفطر المبارك المقبل في حين يصر الجانب الفلسطيني والمصري على أن يتم الأمر في اليوم نفسه الذي سيسلم فيه الجندي الإسرائيلي. وذكرت المصادر أن بنود الصفقة تشمل فتح معبر رفح في الاتجاهين بعد تسلم الجندي الإسرائيلي مباشرة، مشيرة إلى أن المعتقلين الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم لن يكون بينهم النواب والوزراء الذين ينتمون إلى حركة حماس، وإنما من الأهالي والناشطين الذين أوقفهم الإسرائيليون. وأوضحت المصادر أن الجانب التركي يسعى إلى إقناع إسرائيل بعدم وضع عراقيل أمام إتمام الصفقة طالما أن بنودها الرئيسية تم التوصل لها، وأن يستجيب الإسرائيليون لجهود الوساطة قبل وقوع أحداث على الأرض قد تتسبب في الإطاحة بما بذل من جهود طوال الأسابيع الماضية.وكان قد أعلن (أسامة المزيني) القيادي في حركة حماس يوم الثلاثاء أن قضية التزامن في صفقة إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط الجندي الإسرائيلي المختطف لدى الفصائل الفلسطينية أساسية وأنه لا يمكن قبول أي حل لقضية الجندي إلا بتزامن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. من ناحيته قال (شيمعون بيرس) نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن رئيس الوزراء إيهود أولمرت سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في حال تم الإفراج عن الجندي الإسرائيلي.
