بالأمس ودعت محافظة المجمعة شيخين كريمين: الخال إبراهيم الحجي والعم عبدالعزيز الفوزان.. صلي عليهما عصر الاثنين الماضي في المسجد الجامع الكبير بعد أن تدفق المئات من المصلين جزاهم الله خير الجزاء.. والخال ابراهيم الحجي والد لكل من محمد ومنصور - رحمه الله - وعبدالله وأحمد وعدد من البنات، فقد عرف عنه رحمه الله العفة والصلاح والتقى حتى أنه كان يوصف من شدة حرصه على الصلاة بعامود المسجد.. ومن حياته يرحمه الله أنه كان قبل أكثر من ستين عاما يذهب مع مجموعة من أهل المجمعة إلى منطقة (الخفيسا) للحش منها وجلب ما تحتاجه الأنعام في المجمعة لكثافة الطعام.. والخفيسا تبعد خمسين كيلو شرق المجمعة وكان السير لها يعد مخاطرة في ذلك الوقت لكن لقوة بأس الرجال وعزمهم أصبحوا ذوي قوة وعزم شديدين.. الحجي رحمه الله عرف بإتقانه التعامل في فن زراعة النخيل وهي الأغلى والأهم منذ ذلك العصر.. يعرف طريقة زراعتها وقلع صغارها ومتطلبات حياتها حتى أنه أصبح يستشار لزراعة النخيل ويؤخذ برأيه فيها.. الخال الحجي توفي وعمره تجاوز التسعين عاما حسبما أكد لي ابنه الأكبر محمد.. فعزائي لزوجته وأبنائه وبناته وأحفاده فقد عرف عن هذه العائلة الهدوء والصلاح وقيمها الأصيلة. والذكر الحسن يتواصل للعم الفوزان الذي كان رحمه الله يتلقى العلاج في الصين برا من أبنائه ناصر وإخوته.. وفارق الحياة فيها مما دعا ابنه ناصر إلى العود به إلى المجمعة وصلي عليه رحمه الله - بجانب الخال الحجي حيث كان أبو ناصر - رحمه الله - من التقاة والصالحين دينيا وخلقيا وهو صاحب خلق عظيم وحياته مليئة بالكفاح والكدح.. الفوزان عائلة متميزة ويسودها الهدوء والصلاح والعم ابو ناصر رحمه الله - ذو طبع هادئ ونفس عزيزة.. أما أبناؤه فهم ذوو قيم وأخلاق فاضلة حميدة.. عزائي لأبنائه ناصر وإخوانه وأخواته ووالدتهم العمة الفاضلة التي أدعو لها بالصبر والسلوان وأن يعظم أجرها ولأم محمد الحجي وأبناء الفقيدين عزائي الشديد آمين.