بقلم: ثنيان بن فهد بن ثنيان

القلب يكتم حزناً

{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ {رْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً}صدق الله العظيم
في ذمة الله يا أبا سعود.. {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}صدق الله العظيم.
في صباح يوم الجمعة 25 جمادى الآخرة 1427ه الموافق 21 يوليو 2006م انتقل إلى رحمة الله الشيخ عبد الله بن سعود بن عبد الله بن طالب على أثر مرض ألم به لفترة طويلة.. لقد كان رحمه الله مضرباً للمثل بالكرم ومكارم الأخلاق وصلة الأرحام والأقارب، كما يتمتع بعلاقات وثيقة مع الأصدقاء ومع من عرفه، والشخص رحمه الله محبوب عند من عرف هذا الرجل الفاضل، وقد أدى خدمات جليلة في خدمة الله ثم المليك والوطن، لأنه منذ صغره التحق بإدارة المجاهدين ثم الحرس الوطني في وقت كان رئيسه الأمير عبد الله بن فيصل آل فرحان، فهو من الذين كانوا مكلفين ببعض المهمات التي تتعلق بالحرس الوطني لأنه موضع للثقة والأمانة عند المسؤولين في الحرس الوطني ولما يتمتع به من إخلاص وأمانة وقام بالعمل وأنجز ما أوكل إليه.
لقد فوجئت بنبأ وفاته، رحمه الله، لما بيني وبينه من علاقة طيبة وصداقة عمر، فكان لهذا الخبر الأليم صدمة لي عندما علمت بذلك، فالقلب يكتم حزناً والعين تذرف دمعاً.. ونقول رحمك الله يا أبا سعود وأسكنك فسيح جناته.. ولو أسهبت فيما يتمتع به الفقيد، رحمه الله، من صفات حميدة لملأت صفحات ولست مبالغا فيما أقول، ويعرف عنه ذلك كل من عرف هذا الرجل الذي هو من أسرة كريمة.
فإن الفقيد، رحمه الله، الشيخ عبد الله بن سعود بن طالب هو أحد أعيان بلدة العمارية وشقيق المرحوم، بإذن الله، عبد العزيز بن سعود بن طالب رئيس أخويا إمارة منطقة الرياض.
وإنني أقدم أحر التعازي وأصدق المواساة لأخي الفقيد صالح بن سعود بن طالب محافظ حريملاء سابقا، وأبناء الفقيد كل من الأستاذ سعود بن عبد الله بن طالب وكيل وزارة الشؤون الإسلامية العميد ركن محمد بن عبد الله بن طالب، الأستاذ فهد بن عبد الله بن طالب مدير عام مكتب وزير الشؤون الإسلامية، العميد ركن محمد بن عبد الله بن طالب، الأستاذ عبد العزيز بن عبد الله بن طالب عضو المجلس المحلي لمحافظة الدرعية، المقدم طيار ركن صالح بن عبد الله بن طالب مساعد مدير إدارة الشؤون العامة بالقوات الجوية، الأستاذ شامان بن عبد الله بن طالب، النقيب عبد الرحمن بن عبد الله بن طالب، النقيب طيار ماجد بن عبد الله بن طالب، الملازم مساعد بن عبد الله بن طالب، خالد بن عبد الله بن طالب، مشغل بن عبد الله بن طالب وبناته وزوجاته وأبناء شقيقه عبد العزيز، رحمه الله.
وإلى جميع أسرة آل طالب جميعاً، كما أقدم التعازي إلى أصدقاء الفقيد ومحبيه... ونرجو من الله العلي القدير أن يغفر للفقيد ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
ولو كانت الدنيا تدوم لأهلها لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حيا مخلدا.. رحمك الله يا أبا سعود، وأسكنك فسيح جناته.
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إَلَيْهِ رَاجِعونَ}