مريت في حلكة السود

أحد الأسماء الجميلة التي دخلت ساحة الإبداع الشعبي من بوابة الجزيرة قدمناه بهدوء لأنه لا يعشق الأضواء بل يبحث عن الجودة في كل شيء.. وقد حقق الكثير مما يبحث عنه على مدى السنوات الست الماضية.. ونحن نعتبر قصيدته هذه نقطة تحول في مساره الإبداعي فانتظروه بكل ما هو جميل ورائع:
الشعر يقضي حاجة الصمت ويزود
لكنه أكثر من يثير الضغاين
ويعف لا صارت بدون أم عبر ود
ويودع عسيفات المحبة رهاين
لو كل من يطرد لحق كل مطرود
شفت العجب في كل حزم متباين
البارحة مريت في حلكة السود
وأسهبت قبل إطناب غر الثماين
حولت جوالي على رقم موجود
عن استلام مكالمات الكباين
بديت ذكر الله على كل منقود
وطرت علي أم الرمك والسناين
أسج واذكر عهد من دونه عهود
وأنساه ما بين القرى والمداين
أحب سيرة كل من ينطح الكود
والليل لا صار القمر فيه باين
أجود لا قلوا هل العرف والجود
وأزين لا شفت أكثر الناس شاين
لي في تضاريس الزمن ضلع وحدود
ولي في صعيبات المراقي خزاين
الماء قراح زلال صافي وقر هود
ما يلحق النفس العزيزة غباين
لله دره كل ما ذعذع النود
اللي على تل المعاليق ماين
وألا القصيد طروق وبروق ورعود
والسيل عرم وقاسي القاع لاين
من جاء بدربه راح ما عنه منشود
ساقه مثل سوق العرب للضعاين