قام رئيس المجلس التنفيذي للواحة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بزيارة (واحة العلوم) في حي السفارات التابعة لواحة الأمير سلمان، والتقى بمجموعة من الطلبة في المرحلة المتوسطة. وفي لقائه معهم الذي اتسم بالصراحة والحميمية، أجاب سموه على أسئلتهم، وقص عليهم رحلته إلى الفضاء، ومراحلها المتتابعة، فيما استوقفه الأطفال عند محطات عدة خلالها وطلبوا منه التوسع في شرح بعض النقاط. وكان حوارا استمر 50 دقيقة اندهش فيه الأطفال من بساطة سمو الأمير، وسعة صدره لأسئلتهم، ومعايشته معهم جو المرح والدعابة والسياحة في عالم الفلك الذي ساد لقاءه بهم في واحة العلوم بحي السفارات التي تضم نواد علمية، تنمي في الناشئة عددا من المهارات المعرفية والتقنية. حضر اللقاء مؤسسة (ara) للإنتاج التلفزيوني، التي سجلت اللقاء، بهدف بثه في إحدى القنوات التي تتعامل معها. وكان سموه أشاد في وقت سابق بمشروع مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية الذي تم افتتاحه في مدينة الخبر شرقي المملكة مؤخرا، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية. واعتبر الأمير سلطان بن سلمان المركز إنجازا مميزا يضاف إلى إنجازات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في خدمة الوطن والمواطن، كما ذكر سموه أن المركز يعد صرحا متميزا في فكرته ومحتواه وسوف يقدم خدمات جليلة للمواطن بالمنطقة الشرقية والمملكة، بصورة تدعم الجهود المبذولة في تطوير العلوم والتقنية في بلدنا الغالي. وأكد أن المشروع يأتي امتدادا للمشاريع المباركة التي تقوم بها مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية وبرعاية مباشرة من سموه والقائمين على المؤسسة. هذا وقد ذكر الأمير سلطان بن سلمان، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع واحة الأمير سلمان للعلوم بالرياض قيامه شخصيا وبالتعاون مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وفي إطار التخطيط لمشروع الواحة، بزيارة ما يزيد عن (20) مركزا علميا عالميا، لاستطلاع أفضل التجارب العالمية في هذا الحقل، وأن ما رآه في مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية من تجهيزات، يعتبر مساويا إن لم يتفوق على الكثير منها. وأكد أن أهمية مراكز العلوم والتقنية تتركز في دورها الأساسي في دعم العملية التعليمية، حيث تسهل إيصال المعلومة العلمية لروادها وتضعها في قالب مشوق يدعم الإبداع. وبهذا تشكل مراكز العلوم والتقنية بالمملكة ركيزة هامة للجهود المبذولة في تطوير قدرات الأجيال القادمة في هذا الشأن، لاسيما وأن المملكة دولة رائدة في استيعاب العلوم والتقنية وتخطط لبناء أجيال قادرة على المساهمة الإيجابية في تطويرها.