اطلعت على ما نشر في صفحة تحقيقات في عدد الجزيرة 12100 بتاريخ 12-10-1426ه تقريرا للمهندس عبدالعزيز بن محمد السحيباني عن منتزه الزلفي العام والذي أشار فيه إلى أنه منتزه يحول الصحراء إلى واحة غناء ويعد مشروعا مثاليا لمحاربة التصحر ومشاركة في هذا التقرير أود أن أسهم بما يلي: أولاً: أشكر المهندس عبدالعزيز السحيباني على هذا التقرير واشادته بهذا المعلم السياحي والذي ينم عن وطنية صادقة نحو هذا الوطن فكل بقعة فيه غالية علينا جميعا. ثانيا: بما أنني من أهالي محافظة الزلفي فإن شهادتي في هذا المنتزه مجروحة، لكن زيارة هذا المعلم هي خير برهان على ما وصل إليه من إنجاز مذهل. ثالثا: نتيجة لميولي الزراعية وعلاقتي بإخواني في مديرية الزراعة فلقد واكبت هذا المشروع منذ أن كان فكرة حتى بدا على أرض الواقع وأكثر ما أعجبت به الروح المتوثبة لدى القائمين عليه إضافة إلى الدعم والتشجيع من أهالي المحافظة. كما أن زيارة معالي وزير الزراعة لهذا المشروع في العام المنصرم أعطته دعما قويا وما زال ينتظر الكثير. رابعا: إن هذا المشروع وحسب ما خطط له لن يكون معلما سياحيا لمحافظة الزلفي فحسب بل سيكون معلما سياحيا للمملكة عامة وللمنطقة الوسطى على وجه الخصوص، حيث يحتوي كما ذكر المهندس السحيباني على مشاتل ومراكز أبحاث لجهات حكومية مختلفة بالاضافة إلى مسطحات خضراء وما هو تحت التنفيذ أكثر روعة حيث خطط المسؤولون لصالات لتثقيف المزارعين وزوار المنتزه في الشؤون الزراعية وكذلك سيتم تجهيز مدينة ترفيهية وقرية شعبية وغير ذلك كثير قد لا يرغب القائمون على هذا المشروع بالكشف عنه حاليا لتكون مفاجأة لرواد وزوار هذا المنتزه. ومع ذلك فإن المشروع من وجهة نظري الشخصية بحاجة إلى: 1- المشاركة الفعالة للقطاعات الحكومية والأهلية ومنها على سبيل المثال: الهيئة العليا للسياحة، والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها والتي بدأت بجمع المعلومات عن هذا المنتزه لتحدد نوع مساهمتها إضافة إلى أهمية مشاركة الشركات الزراعية الكبرى. 2- أن يكون لهذا المنتزه هيئة عليا تضم محافظ الزلفي ورجال الأعمال الداعمين بالإضافة إلى عضوية الجهات الحكومية والأهلية المشاركة لتتولى التخطيط والتواصل مع الجهات الأخرى في الداخل والخارج سعيا للرقي المستمر لهذا المنتزه. 3- أن تستثمر الواجهات الرئيسة للمنتزه في إقامة شاليهات ومراكز تسويق لتكون منتجعا سياحيا متكاملا. 4- أن تتولى صيانة وتشغيل المنتزه مؤسسة وطنية على أن تأخذ رسما رمزيا على مرتادي المنتزه وتخضع لإشراف ومتابعة مديرية الزراعة بالزلفي. 5- نتمنى ألا يقتصر التثقيف على الجانب الزراعي بل يشمل التثقيف البيئي والصحي وغيرهما من الأمور التي تهم الجميع. أخيرا وكما هو معلوم للجميع فإن تضافر الجهود والحرص والمثابرة والتشجيع سيولد عملا يخدم هذا الجيل والأجيال اللاحقة بإذن الله. وفق الله الجميع وسدد على طريق الخير الخطى.