من هدي رسولنا الكريم - عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم - في تربية الإنسان المسلم، تطهير قلبه ولسانه والابتعاد عما يؤذي الناس ويبذر بذور الفرقة بينهم، وقد حذرنا - عليه الصلاة والسلام - من كثير من الرذائل والعادات السيئة ومن هذه الرذائل الحسد فقال: إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب - يحسدون الناس على ما آتاهم الله من النعم - ومن ذلك الغيبة وهي أشد فتكا في جسد الأمة فقال - صلى الله عليه وسلم - أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: ذكرك أخاك بما يكره، فقيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد بهته (والبهتان هو الباطل) رواه الامام مسلم. ومما حذرنا منه الظن فقال إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا. رواه الأربعة. والتنافس التسابق على الدنيا والتدابر مما يسبب البغضاء والتنافر بين الناس، وعلى الذين ارتكبوا هذه الخصال الذميمة أن يراقبوا الله تعالى في أقوالهم وأعمالهم.