علنت اليابان أن كونها ثاني أكبر المانحين للأمم المتحدة قد شكل عبئا عليها وذلك في محاولة منها لخفض حصتها من المساهمات المالية في المنظمة العالمية. وقد قال يوشينوري كاتوري المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوم الخميس: إن حكومته تريد تخفيض نسبة العشرين في المئة التي تمثل حجم مساهمتها المالية إلى 2.1 مليار دولار من إجمالي الميزانية السنوية للأمم المتحدة. يذكر أن الولاياتالمتحدة تعتبر أكبر مساهم في الأممالمتحدة حيث تبلغ حصتها 22 في المائة من ميزانيتها. إلا أن حصة اليابان تعادل الحصص المالية لكل من بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين مجتمعة، وهي الدول التي تشكل إلى جانب الولاياتالمتحدة الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي. وأحست اليابان بالإحباط لأن سخاءها المالي هذا لم يقابل بمنحها المزيد من النفوذ السياسي، ولاسيما وأنها تريد أن تصبح من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن. إلا أن عملية توسيع المجلس الذي يضم 15 عضوا حاليا تواجه مأزقا، وتحدد مساهمات أعضاء الاممالمتحدة وفقا لإجمالي الناتج القومي وتعداد السكان. فالصين مثلا التي تعد قوة اقتصادية تساهم بأقل من اثنين في المائة من ميزانية الأممالمتحدة على الرغم من تعداد سكانها البالغ 3.1 مليارات نسمة.