* حوطة بني تميم - خالد المضحي: عبر عدد من المسؤولين في محافظة حوطة بني تميم عبر (الجزيرة) ببالغ الأسى وعميق الحزن وعظم المصاب بفقد قائد فذ، ورجل محنك وملك عظيم ولا غرابة في ذلك فقد كانت بصمات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز- رحمه الله- لها أثرها الكبير والواضح والبارز في مسيرة الشعب السعودي قاطبة برسم الخطط المستقبلية والسياسية الرامية إلى نهضة عملاقة وشاملة وتطور متميز وتقدم متواصل، فلقد كان رحمة الله عليه ملك النهضة السعودية، وقائد الوحدة العربية، حيث تحدث المسؤولون عن مآثره الجليلة الجمة ومنجزاته في داخل المملكة العربية السعودية وخارجها وفي جميع المحافل الدولية. ففي البداية قال محافظ حوطة بني تميم أحمد بن دخيل المنيفي: إن مصابنا لعظيم، وخطبنا لجلل وكيف والفقيد رجل بثقل ومكانة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز- رحمه الله- حيث إنه بحكمته حول المملكة إلى مركز تعليمي وسياسي واقتصادي مهم على مستوى العالم وأسس دولة عصرية مسالمة وفق أحدث المعايير العلمية وجعل أنظار العالم تلتف حول المملكة وإن اللسان في هذا المقام ليعجز، والقلم ليتوقف غير قادرين عن تعداد مآثره- رحمه الله- ولا نقول في هذه المقام إلا يرحمك الله يا أبا فيصل وجزاك عنا وعن المسلمين خير الجزاء عما قدمته للإسلام والمسلمين وأبناء هذا الوطن من أعمال عظيمة، وإن ما يخفف مصابنا الجلل أن من تسنم القيادة بعده هو أخوه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته. كما تحدث وكيل محافظة حوطة بني تميم مساعد بن عبدالله الماضي بأن الأمتين العربية والإسلامية فقدت رجل الحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز- رحمه الله- الذي كان له ريادة في رعاية مصالح الأمتين وجمع الكلمة ووحدة الصف، وسوف يظل الشعب السعودي يبكيه لما عرف عنه من العطاء وسخر نفسه طيلة قيادته لخدمة شعبه للارتقاء بحياته المعيشية إلى الأفضل لتواكب متطلبات العصر وتطورها ويشهد على ذلك إنجازاته وأعماله الجبارة داعياً المولى له بالمغفرة وطيب الجنان. كما تحدث رئيس مركز العطيان راشد بن محمد الداود وقال: إن القلب ليحزن والعين لتدمع وإنا على فراقك يا فهد لمحزونون، وأشار إلى أن وفاة وفقد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز- رحمه الله- لخسارة كبيرة ولكن حسبنا وعزاؤنا أنه خدم بلاده في كافة المجالات ونصر الإسلام والمسلمين ووقوفه مع جميع قضايا المسلمين ودعمه لقضايا الأمة الإسلامية، كيف وقد ذرفت الدموع عليه وعم الحزن كل البيوت، ولكن إذا ذكرنا قوله تعالى {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (155- 156)}سورة البقرة، سلمنا الأمر لله عز وجل ودعينا له بالرحمة والمغفرة وعندما نتحدث عن مآثر هذا الرجل العظيم فإن المجال هنا لا يتسع لسردها فهي تحتاج إلى كتب لتبيان دوره في خدمة الإسلام والمسلمين.. إن هذا القائد الباني أسهم في نهضة هذه البلاد وما توسعة الحرمين الشريفين إلا أكبر شاهد على دوره الكبير في خدمة الإسلام، وإني أرفع التعازي والمواساة إلى الأسرة الحاكمة وإلى الشعب السعودي الكريم- رحم الله- فهدنا وألهمنا الصبر والسلوان. كما عبر رئيس مركز القويع سعد بن عبدالله المهنا بأن عظم المصيبة برحيل أعظم زعيم مسلم خدم الإسلام والمسليمين وخدم الإنسانية جمعاء، إنه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية رحمه الله وأدخله فسيح الجنان، وجزاه عنا وعن المسلمين خير الجزاء وستظل أعماله وإنجازاته تعطر ذكراه في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والصحية والإنسانية، حقيقة إنه أمة في رجل والعالم كله نعى الراحل والفقيد العظيم وقد ورد في الأثر (أن الله إذا أحب عبداً أنزل ملكاً من السماء يصيح في الناس أن الله يحب فلاناً فأحبوه ( إن الإنسانية أجمع في أقطار العالم لتحن على رحيل فقيد الأمة، وهي تلك بشائر خير بحسن الخاتمة والتسليم لأمر الله سبحانه وقضائه وقدرته قال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينََ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }(155-156)سورة البقرة، وعزاؤنا فيك يا فهد لجلل، ثم إن مبايعة المواطنين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالحكم لرجل الشدائد والمعضلات ذلك الجبل الأشم والقائد الفذ لهو يخفف المصيبة، فالملك عبدالله اتخذ القرآن دستوراً والإسلام منهجاً على سير مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- طيب الله ثراه- وأبنائه البررة الكرام، وكما قال سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز نحن أمة إذا مات سيد قام سيد وفعلاً هذا عهدنا بهذه الأسرة المالكة المباركة الرحيمة بشعبها التي تتلمس احتياجات ومطالب الإنسانية سراً وعلانية رحم الله فقيد الأمة وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً. إبراهيم بن فهد الخريف رئيس مركز الحلوة قال: إن وقع نبأ وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز- رحمه الله- كان له أثر بالغ حيث عمت مظاهر الحزن والأسى في أنحاء المعمورة على رحيل الأب والقائد الملهم لأبناء المملكة والأمتين العربية والإسلامية، وأكد الخريف أن فقدان الملك فهد -رحمه الله- بمثابة مصاب جلل على مواطني المملكة والعالم بأسره فقد كان وعبر سنوات طويلة منذ توليه مقاليد الحكم داعماً قوياً لكافة القضايا الإنسانية والعربية والإسلامية في شتى بقاع الأرض وامتدت في عهده جسور الخير والمساعدات الخيرية للمحتاجين والمتضررين من الكوارث والحروب، كما شهدت المشاعر المقدسة في عهده نقلة نوعية لم تشهدها من قبل، وذلك لتوفير الراحة والطمأنينة لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين داعياً المولى له بالمغفرة والرحمة. كما تحدث ببالغ الحزن مشعان بن حسن الشكرة معرف هجرة الرجبة بأن نبأ وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز- رحمه الله- فاجعة على كل مواطن والعالم قاطبة فمنذ أن تولى مقاليد الحكم انتقلت المملكة بفضل من الله سبحانه وتعالى في عهده من حال إلى حال أخرى، كثرت فيها المنجزات وعمت أرجاء الوطن الخيرات، فعهد الفهد هو عهد رخاء وبناء، فالمملكة شهدت الكثير من التطورات في عهده فبدأ الخير والعطاء والبذل وامتدت المنجزات لتشمل المدن والمحافظات والقرى والهجر، فالأمن والأمان والتعليم المجاني والخدمات الصحية إلى جانب التطور الذي شهدته القطاعات الأخرى كالصناعة والمواصلات والزراعة وغيرها وهي تجسد حقيقة واحدة ألا وهي أن المواطن السعودي نعم وعاش بحياة كريمة في ظل عهده الزاهر مثلما كان في عهد وأبناء الملك عبدالعزيز الميامين أسأل الله العظيم بمنه وكرمه أن يغفر له ويدخله جناته إنه جواد كريم. وتحدث مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات ومدير المعهد العلمي بالمحافظة فضيلة الشيخ علي بن إبراهيم الرويغ حيث قال: إن فقد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز- رحمه الله- تعد خسارة كبيرة للأمتين العربية والإسلامية وللشعب السعودي خاصة، وإن كان قد رحل فإن ذكراه ستبقى خالدة مدى الأيام، وأعماله الجليلة ستبقى شاهدة والتاريخ لن ينسى مواقفه العظيمة تجاه أمته ونصرته لقضاياها، ولقد استطاع بحنكته وحكمته أن يقود الأمة بأمان، ويجنبها مصائب وفتن كادت تعصف بها لولا فضل الله تعالى ثم وقفته الشجاعة وقوة تحمله وصبره وعزاؤنا في ذلك قول الله تعالى {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ } (30)سورة الزمر، وإن من بعده أخاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز اللذين سيقودان السفينة بكل دراية واقتدار، ولقد أثلج صدورنا وزرع الطمأنينة في نفوسنا ما شاهدناه من ذلك التلاحم الكبير بين الحاكم والمحكوم، وتلك الجموع الغفيرة التي تقاطرت من كل حدب وصوب لتبايع الملك عبدالله وسمو ولي عهده الأمين على كتاب الله وسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم- وعلى السمع والطاعة، أسأل الله تعالى أن يغفر للفقيد وأن يجعل البركة والخير في خلفه وأن يوفقه لما به خير العباد والبلاد. وعبر مدير إدارة الدفاع المدني بالمحافظة النقيب عبدالله مبارك الدوسري وقال لقد أصيب العالم العربي والإسلامي بفاجعة عظيمة يقف القلم حائراً عن وصفها وحق له ذلك وهو نبأ وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- وما لهذا الرجل من وقفات عظيمة وأعمال خيرية لاتعد ولا تحصى، والكلمات التي أريد أن أعبر تجاهه يعجز القلم واللسان عن ترجمتها فرحمك الله يأبا فيصل وجعل ما قدمته في موازين حسناتك، وأن ما يخفف الألم والمصاب أن من تولى بعده أخوه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يكن له الجميع كل وفاء وتقدير ووفاء وشد عضده بأخيه ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز وفقهما الله لكل خير. وقد أعرب الجميع عبر (الجزيرة) عن تعازيهم الحارة في فقيد الأمة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز وإلى الأسرة المالكة وإلى الشعب السعودي الكريم ويعلنون البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وولي عهده الأمين الأمير سلطان على كتاب الله وسنة رسوله محمد- صلى الله عليه وسلم- وعلى السمع والطاعة في اليسر والعسر، وسألوا الله سبحانه أن يوفقهما لكل خير، وأن يسدد خطاهما وأن يبارك في جهودهما وأن يديم على الوطن نعمة الأمن والأمان والاستقرار إنه سميع مجيب.