أكد الأمين العام لمجلس الغرف السعودية الدكتور فهد بن صالح السلطان، أن زيارة الوفد التجاري السعودي برئاسة رئيس المجلس الأستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي ومشاركة نحو 50 رجل أعمال يمثلون كافة قطاعات الاقتصاد الوطني جاءت ناجحة بكل المقاييس. وأعلن السلطان في تصريحات من العاصمة الأوكرانية كييف التزام فخامة رئيسة وزراء أوكرانيا السيدة جوليا كيموشنكو شخصيا بتذليل كافة المعوقات التي تحد من التبادل التجاري بين البلدين الصديقين. وأضاف: (السيدة رئيسة الوزراء وعدتنا بإزالة كافة العقبات أمام تدفق صادراتنا السلعية إلى بلادها). وكانت السيدة كيموشنكو قد اجتمعت الثلاثاء الماضي بثلاثة من كبار المسؤولين بالوفد السعودي الزائر وهم: الأستاذ عبدالرحمن الجريسي رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس الوفد السعودي، الدكتور فهد بن صالح السلطان الأمين العام لمجلس الغرف السعودية، المهندس سعد المعجل، نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض. يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين المملكة وجمهورية أوكرانيا المستقلة عن الاتحاد السوفيتي سابقا بلغ نحو 939 مليون ريال في عام 2003م، فيما بلغت صادرات المملكة غير النفطية أقل من مليون ريال (700 ألف ريال فقط)، وذلك على الرغم من أن واردات أوكرانيا من مختلف دول العالم زادت عن 20 مليار دولار خلال نفس العام. وقال الأمين العام لمجلس الغرف السعودية: إن الزيارة تمخضت من جهة أخرى عن توقيع مذكرة تفاهم بين رجال الأعمال من الجانبين لإنشاء مجلس أعمال سعودي أوكراني مشترك، معربا عن الأمل في أن تؤدي هذه الخطوات إلى تنشيط الميزان التجاري بما يخدم مصالح الطرفين بوجه عام، ومصالح القطاع الخاص تجاريا واستثماريا في البلدين على وجه الخصوص. وقع على مذكرة التفاهم عن رجال الأعمال السعوديين، رئيس الوفد الأستاذ عبدالرحمن الجريسي، وعن الجانب الأوكراني رئيس الغرفة التجارية الصناعية الأوكرانية السيد سيرجي سكريبكنينو. من جهة أخرى قالت مصادر مرافقة للوفد: إن عرضا عن الاقتصاد السعودي والمناخ الاستثماري في المملكة، والتطورات التشريعية المحفزة للاستثمار قدمه سعادة الأمين العام لمجلس الغرف الدكتور فهد بن صالح السلطان، لاقى استحسانا من قبل المشاركين الأوكرانيين في هذا المنتدى، مشيرين إلى أن الجانب السعودي تولى الإجابة على كافة التساؤلات التي طرحت من جانبهم. وكان الوفد السعودي المقرر عودته اليوم الخميس إلى المملكة قد عقد خلال زيارته التي استغرقت ثلاثة أيام إلى أوكرانيا، خمس اجتماعات طاولة مستديرة مع نظرائهم الأوكرانيين تضمنت: طاولة مستديرة للعقار، الإنشاءات والمواد الأولية، الغاز والبترول، والمياهن، طاولة مستديرة للاستثمارات، حفر الآبار، الاتصالات، تقنية المعلومات، أنظمة الأمن، طاولة مستديرة حول الحديد والمنتجات المعدنية، طاولة مستديرة في مجالات الزراعة، الأسمدة، المنتجات الغذائية، الزينة، مواد التعبئة، والمنسوجات، وأخيرا طاولة مستديرة في مجالات السياحة، بضائع استهلاكية، أدوية، والمعدات الطبية.