شيء مفرح حقاً أن نرى هذا التجاوب من المواطنين، مسؤولين وغير مسؤولين، وذلك بالحضور عندما أحسوا ضرورة الحضور، وقد ظهر ذلك خلال الملتقى الموسع بمنطقة القصيم تحت عنوان: (حملة التضامن الوطني ضد الإرهاب)، والذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم وبحضور صاحب السمو الملكي نائب أمير منطقة القصيم- ألا توافقوني أن هذا الحضور يدل على أن المواطنة تظهر عند الحاجة لها- وهذا بدون شك هو ما ننشده كمواطنين وما ينشده ولاة الأمر، ولكن في اعتقادي أن هذا في رأي الكثير غير كافٍ منا كمواطنين، بل يجب أن يقوم البيت والمدرسة والمجتمع بدورهم حيال أبنائهم من توجيه ومتابعة، ويتأكد هذا الدور أيضاً على المثقفين والخطباء. شيء محزن حقاً أن يُسأل والد عن ولده المتغيب فيقول لا أدري أين هو- بالله عليكم هل يعقل هذا الكلام؟.. وهل فلذات الأكباد رخيصة لهذا الحد؟.. أليس من المفترض أن كل والد يتمنى أن يظهر ابنه بالمظهر الحسن وأن يحصل على أعلى درجات التحصيل العلمي وأن يكون قدوة صالحة لغيره، وأن يعرف عن تحركات ابنه الصغيرة والكبيرة؟.. وهذا لن يتم إلا بالمتابعة والتوجيه كما أسلفت. كلمة صاحب السمو الملكي أمير المنطقة خلال الملتقى وضعت النقاط على الحروف، وقال لكل سامع لها يجب أن يقف الجميع صفاً واحداً ضد الإرهاب وضد من يحاول الإخلال بالأمن وقتل الأبرياء وترويع الآمنين... والله أسأل أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.