الحوار مع الأحشاء بين المتعة والفزع

برامج علمية

أطلقت واحة الأمير سلمان الحلقة الأولى من برنامجها (الطب والناشئة) وحمل مفاجأة مثيرة لجمهورها من الأطفال. وفي ختام الفصل الماضي أقامت في مقرها بالحي الدبلوماسي معرض (الحوار مع الأحشاء) بواسطة أحدث جهاز تم إنتاجه مؤخراً في مجال (الأشعة الصوتية). تتيح تقنية الجهاز الجديد إمكانية أن يتحاور المرء مع أحشائه ويرى تضاريسها رأي العين بأبعادها الثلاثية.. وكل ما عليك عندما ترغب في خوض هذا النوع من الحوار سوى أن تزيح الخجل جانباً مسلماً أمرك لفني الأشعة فوق الصوتية ليقوم عنك بوضع الجهاز المفزع (!!) على قلبك أو بطنك أو أي مكان آخر وخلال بضع دقائق ترى جغرافية جسدك الداخلية على الشاشة أمامك..!!
جمهور واحة الأمير سلمان من الصغار لم يكن سلساً مع التجربة عندما طرحها الفني للوهلة الأولى، لكنه بعد أن طبق المختص التجربة على نفسه تتابعت الشخصيات الصغيرة، تتهاوى تحت جهاز الأشعة أيهم يحظى بالتحاور مع ذاته التي لم يتعرف عليها من قبل. وأسفر إقبال الصغار على أمزجة متباينة ففي حين كان شوق بعضهم إلى رؤية قلوبهم والاطمئنان على ما إذا كان نبضها على ما يرام، توجه بعضهم إلى معدته سائلاً المختص عما إن كان بإمكانه مشاهدة حركة سير أمعائه!!
وفضلاً عن قضاء لحظات من الإثارة والمتعة مع برنامج (تحاور مع أحشائك) يهدف هذا الأخير إلى تنمية الحس الصحي، والحفز على التوجه نحو التخصصات الطبية وهي ذات الرسالة التي ظلت المتاحف في كل دول العالم المتقدم تبثها في مجتمعاتها. إذ تعود ميولاتنا نحو الأشياء والتخصصات إن سلباً أو إيجاباً إلى تراكمات عديدة أبرزها رسائل مباشرة أو غير مباشرة تلقيناها فتركت أثرها علينا.. صديقي الأب: دع طفلك يتحاور مع أحشائه أو يلعب معها فلعله غداً يكون طبيباً يعالج أحشاء الآخرين.
أنشطة متنوعة للواحة.. في خيمة أمانة الرياض
تنظم الواحة خلال الفصل الدراسي الثاني من هذا العام خمس فعاليات بخيمة أمانة مدينة الرياض الواقعة في شارح صلاح الدين (حي الملز)، من بينها مسابقة (ليقو) على مستوى مدارس مدينة الرياض، حيث تتسابق الفرق المشاركة في عمل نموذج لرجل آلي يكون أداؤه مجالا للمنافسة، مثلما حدث في المسابقة الأولى الشهر الماضي. وفيها تقيم معرضا للعلوم الإسلامية.
من جانب آخر أوضحت الواحة أنها اتفقت مع مكتب (تراث) على إقامة معرض للعلوم التجريبية في عصر ازدهار الحضارة الإسلامية. وكشفت أن المعرض سيكون تحت شعار (عندما تكلم العلم العربية)، بخيمة أمانة مدينة الرياض في شارع صلاح الدين (حي الملز) خلال هذا الربيع.
كما تقيم الواحة معرضا لكتاب الطفل والوسائل التعليمية الترفيهية، يشارك فيه عشرات الناشرين العرب والأجانب، بالإضافة إلى الشركات المختصة بالوسائل التعليمية الترفيهية، وسيقام على هامش المعرض فعاليات تسهم في تشجيع النشء على القراءة، وتخطط لأن يكون مقر إقامته في إحدى المجمعات التجارية الكبرى في الرياض.