ذكرت الشرطة الماليزية أمس الاثنين أن هناك سياحا أجانب ضمن مجموعة تضم واحدا وعشرين شخصا يعتقد بأنهم محتجزون كرهائن من جانب رجال مسلحين تسليحا ثقيلا في جزيرة سيبادان الماليزية المشهورة برياضة الغوص والواقعة قبالة جزيرة بورنيو. وفي غضون ذلك أكدت الحكومة الماليزية وقوع هذا الحادث وذكرت ان جهاز الشرطة على اتصال مع نظيره في جنوبالفلبين للايقاع بمحتجزي الرهائن الذين يعتقد بأنهم من القراصنة. ونقلت وكالة الأنباء الماليزية الحكومية برناما عن نائب رئيس الوزراء عبدالله أحمد بدوي قوله ان القراصنة اقتادوا الرهائن بعيدا في قوارب. وذكر أن الشرطة شكلت فريقا خاصا للايقاع بالقراصنة وانقاذ الرهائن. وصرح مسؤول في مقر شرطة بوكيت أمان بأن التقارير المبدئية أظهرت ان هناك ألمانيا وزوجته وأجنبيا آخر ضمن الرهائن الاحدى والعشرين. ومع ذلك فلم يستطع هذا المسؤول الكشف عن مزيد من التفاصيل الا أنه كشف بأن الخاطفين تحدثوا بلكنة تستخدم في منطقة مينداناو بجنوبالفلبين. وقال ميركادو ان الخاطفين والرهائن توجهوا صوب المياه الفلبينية. وأضاف انه لم يتضح بعد ما اذا كان الخاطفون من جماعة أبو سياف المتشددة التي تحتجز عشرات الرهائن في جنوبالفلبين. وأضاف ان عملية الخطف نفذها خمسة أو ستة فلبينيين فروا باتجاه الفلبين . وأعلن الكولونيل ايرنيستو غوسمان في زمبوانغا مقر قيادة القوات الفلبينية في الجنوب: لا نستبعد تورط متشددين مسلمين من مجموعة أبو سياف أو قراصنة محليين او مجموعات أخرى خارجة عن القانون ناشطة في جنوب البلاد في عملية احتجاز الرهائن. وأرسلت البحرية الفلبينية زورقين مسلحين الى قطاع قريب من جزيرة سيبدان الماليزية السياحية قبالة ولاية صباح الواقعة عند الطرف الشمالي لبورنيو حيث تمت عملية الخطف، بحسب الكولونيل غوسمان. وأضاف ان الهدف من ارسال هذين الزورقين هو اعتراض الخاطفين، بالتعاون مع السلطات الماليزية. يذكر ان جزيرة سيبدان، وهي منتجع سياحي يتمتع بمركز شهير للغطس، مجاورة لجنوبالفلبين حيث تنشط مجموعات من الثوار المسلمين. وتحتجز احدى هذه المجموعات التي تحمل اسم مجموعة أبو سياف 27 شخصا رهائن منذ 20آذار / مارس الماضي بينهم العديد من الأطفال في جنوبالفلبين. وقال مركادو: اذا اتضح ان مجموعة أبو سياف هي التي نفذت العملية فان الأمر يكون بمثابة محاولة لتدويل هذا النزاع الخاص، الأمر الذي تسعى اليه منذ البداية . يذكر ان مجموعة أبو سياف التي تنشط خصوصا في باسيلان والجزر المجاورة لها، هي أصغر تنظيمين يسعيان الى اقامة دولة اسلامية مستقلة في جنوبالفلبين. وأوضحت الشرطة ان الخاطفين كانوا مسلحين براجمة صواريخ وبنادق رشاشة من طراز ام 16. وقال موظف في مركز الغطس في الجزيرة ان مسلحين أرغموا الرهائن على الصعود في ثلاث سفن في ساعة متأخرة في مساء الأحد.
