مع الحملة الإعلامية التي دشنتها وزارة العمل مؤخراً يتحدث الكثيرون عن الجوانب السلبية في تأهيل الشاب السعودي ومن ثم توظيفه، إلا أن الصورة الإيجابية غالباً ما تقصى عن المشهد. واليوم نلتقي مع واحد من النماذج الشبابية التي تمكنت من شق طريقها نحو الهدف بترقية درجات السلم الطبيعة (الدراسة ثم التدريب فالوظيفة )، وهذا ما دفع الشاب (صالح الرواف) للاعتقاد بأن استعجال الهدف ربما كان سبب تعثر عدد من الأشخاص في حياتهم المهنية. ومع إقراره بأن العمل (ثمرة النجاح ) إلا أنه ذكر أقرانه بأن الثورة العلمية والتقنية في كل دول العالم جعلت من الشخص الذي لم يعدّ مهنيا بضاعة كاسدة، وطالبهم على طريقته بأكل العنب حبة حبة.. وكانت (صدى العلوم) أجرت معه هذه الدردشة: * نود أن تعرف القراء بشخصك أولا ؟ - أنا شاب سعودي يدعى صالح الرواف.. وعمري ( ) تخرجت من (جامعة الأمير سلطان في الفصل الماضي مع مجموعة من زملائي نعتبر الدفعة الأولى لها، وكان تخصصي (محاسبة). * وأين أنت الآن ؟ - في الشركة السعودية للتوريدات (باناجة)، مجال عملها في استيراد وتوزيع المواد الطبية.. وهي من أكبر الشركات التي تعمل في هذا المجال على مستوى الخليج. * ماهي الوظيفة التي تشغلها في الشركة إذن؟ - أعمل في القسم المالي بالشركة. * وماذا عن الوظيفة هل تعتقد أنها مناسبة أو أنك راض عنها ؟ - نعم.. أنا في وظيفة أعتقد أنها متميزة بالنسبة لتخصصي، ومنتهي طموحي في المرحلة الراهنة أن أكون محللا ماليا، وهو أمر على وشك الحدوث إن شاء الله. * هل أفهم من هذا أنك مستقر في عملك؟ - بالفعل.. أنا مستقر بصورة معقولة، فنحن قبل تخرجنا بسبعة أشهر أنا وزملائي الذين يمثلون خريجي الدفعة الأولى للجامعة كانت الجامعة مشكورة قد أرسلتنا لبرامج تدريبية مع شركات قطاع خاص كل منا حسب ميوله واختياره، فمنا من اختار مؤسسات مصرفية ومن بيننا من توجه إلى (البتروكيماويات ) وهكذا. والبعض منا بعد أن تخرج توظف بنفس الشركة التي كان يتلقى فيها التدريب، والحمد لله الفترة التدريبية كانت مهمة وموفقة بالنسبة لي.. ولكثير من زملائي. * كيف ذلك.. هل يمكنك أن توضح؟ - عندما تقدمت للوظيفة التي أشغلها الآن.. كان هناك مجموعة من المتخرجين من جامعات سعودية أخرى، وكنت الوحيد من (جامعة الأمير سلطان ) قد خاضوا معي المنافسة أو الاختبار التمهيدي للحصول على الوظيفة، فتفوقت عليهم بحمد الله.. وكنت فارسها (يضحك). * ماهي نقاط القوة لديك التي تمكنت بها من التفوق على زملائك من الجامعات الأخرى.. بعد توفيق الله طبعاً؟ - أهم العناصر التي لعبت دورا في كسبي للرهان هو (اللغة الانجليزية) تفوقي عليهم فيها كان واضحا، وكذلك كوني مارست العمل فترة التدريب، ولم تقتصر دراستي فقط على الجانب التنظيري. * كيف كان تواصلكم مع الجامعة بعد التخرج إن كان هناك تواصل؟ - في واقع الأمر الجامعة بذلت جهودا تشكر عليها في عدة أمور ليس مهما أن أذكرها كلها ولكن في تقديري أن أهمها هو توفيرها لأعضاء هيئة تدريس متميزين استطاعوا بكفاءتهم أن ينجزوا مهمتهم بتخريج طلاب مؤهلين، بالإضافة إلى مبادرة الجامعة بتسجيل الطلاب في برامج تدريبية قبل سبعة أشهر من تخرجهم، فهذه الجزئية كان لها أثر كبير على حياتنا الوظيفية. * وماذا عن سؤالنا.. وتواصل الجامعة معكم بعد مغادرتها؟ - الجامعة أنشأت إدارة بها خاصة بمتابعة الخريجين، وهذه الادارة تتابع الطالب حتى يتوظف، وبعد أن يتوظف تتواصل معه عبر البريد الالكتروني للاطمئنان عليه، وما إذا كان مرتاحا في عمله أم لا.. وهي لا تتأخر عن مساعدة الطالب عندما يحتاج لذلك، سواء في الحصول على العمل أو فيما سوى ذلك.
