أقر مجلس الشيوخ الأمريكي في وقت مبكر من صباح أمس الجمعة ميزانية للعام المقبل قيمتها 2.36 تريليون دولار تتضمن جعل إعفاءات ضريبية بمليارات الدولارات دائمة في إطار خطة الرئيس الأمريكي جورج بوش الاقتصادية في عام الانتخابات. وتهدف الميزانية كذلك إلى خفض العجز المالي المتوقع أن يبلغ 477 مليار دولار هذا العام إلى النصف خلال ثلاث سنوات بدلاً من خمس سنوات، كما اقترح بوش في خطة ميزانيته التي بلغت قيمتها 2.4 تريليون دولار. وأدخل مجلس الشيوخ قائمة طويلة من التعديلات ليصوت اعضاؤه بالموافقة على ميزانية عام 2005 بأغلبية 51 صوتاً مؤيداً مقابل 49 صوتاً رافضاً. ويزعم الديمقراطيون أن الخطة لا تفعل شيئاً يذكر لخفض العجز المالي وتحول الأموال عن برامج الرعاية الاجتماعية مثل التعليم والرعاية الصحية لتمويل الخفض الضريبي. ونظراً لقلق الحزب الجمهوري نفسه من عجز الميزانية قرر مجلس الشيوخ يوم الأربعاء أن يمول خفض الضرائب، اما عن طريق بنود أخرى من الميزانية واما أن يحصل على عدد أكبر من الأصوات في مجلس الشيوخ. وقدر مكتب الميزانية غير الحزبي بالكونجرس أن جعل تخفيضات الضرائب الشخصية وضرائب الشركات دائمة سيتكلف نحو 1.3 تريليون دولار على مدى عشر سنوات. ويقول الديمقراطيون: إن خفض الضرائب الذي أعلنه بوش يحقق الفائدة أساساً للأغنياء ويؤدي لانفاق غير كافٍ على برامج مثل الرعاية الصحية ومساعدة المحاربين القدامى والتعليم. وتتضمن خطة الميزانية التي وضعها الجمهوريون نحو 80 مليار دولار لخفض ضريبي يحظى بتأييد شعبي ومن المقرر أن ينقضي أجله العام المقبل. وصوت المشرعون يوم الأربعاء لصالح مطالب بوش للانفاق العسكري بكاملها والتي حاول بعض الجمهوريين خفضها بمقدار سبعة مليارات دولار في محاولة لخفض عجز الميزانية. وبدأت لجنة الميزانية في الكونجرس يوم الخميس دراسة مشروع ميزانيتها التي تبلغ 2.41 تريليون دولار للعام المقبل.
