الشاعر محمد بن شبيب السمي البقمي، مولع بالابل ومهتم بها ولديه قطيع منها لم يشتره لكنه ورثه أباً عن جد وفي هذه الحالة يكون حبها مضاعفاً فأراد احد اقاربه ان يستشيره فأشار عليه بأن يبيع إبله أو بعضها - من باب المداعبة - مع علمه بأنه لن يفعل.. وقد جاء رد الشاعر محمد السمي بهذه الأبيات التي يبين فيها مكانة الابل عند اهلها وصعوبة التفريط فيها حيث يقول: يا حمود لومي ومشروهي على اللايم اللي يجيب النصائح مجهد فيها يلوم عيناً مطاولها السهر دايم عيت تطيعه وعيا لا يخليها عن الكرى طرفها يا مسندي صايم وان نام عشر الدقايق ما يعدِّيها وليا بدئ لازمه ما يوقظ النائم اهل القلوب الفضيخه ما يصحيها ألا خوى الشقاء اللي فالطلب قايم مكينته في لزومه ما نطفيها يا اللي على بيعها عجلان ومهايم وملزماً في مفارقها ومسخيها حلفت ما بيعها والشمل متلايم ما دام عيني لها طرف يقديها ما يتفق عندها البياع والسايم لين البتيله يسند سيل واديها يا زينها يوم تضوي والفحل عايم وأم الحوير ليَّا حنَّت يناجيها في وادياً زاف نبته والسماء غايم فيه أم سالم تردد من غوانيها أخير عندي من الهكرية الرايم وأم التوأما تبارك عند راعيها شامت لغيري وأنا عن حبها شايم غناه مير أن مالي رغبه فيها لقيت كل زها مسعاه وملايم والنفس ما كل ما يكفيك يكفيها بعض العرب عايفاً رزقه ومتشايم والبعض الآخر خذ القسمه وراضيها وأنا رضيت النصيب ومده الدايم علام الاسرار والدنيا وما فيها والناس ما يشربون الماء وانا صايم ادلى بها والتوالي عند واليها يرزقني اللي رزق طير السما الحايم كفيل رزق الزواحف في مخابيها