احتجاج طلبة من كوريا الجنوبية ضد القوات الأمريكية

تسللوا إلى قاعدة عسكرية أمريكية

تسلل طلبة كوريون جنوبيون إلى قاعدة عسكرية أمريكية في وسط سول لتنظيم احتجاجات مناهضة للولايات المتحدة أمس الخميس عشية تجمع حاشد لأحياء الذكرى الأولى لحادث أدى إلى توتر العلاقات الأمريكية الكورية.
وقال نشطاء والجيش الأمريكي إن 14 طالبا جامعيا تسلقوا سور القاعدة التي تضم القوات الأمريكية في كوريا، ورددوا هتافات مناهضة للولايات المتحدة قبل أن تحتجزهم الشرطة العسكرية.
وأعلن الجيش الأمريكي في بيان «قاوم الأربعة عشر طالب الاعتقال واحتجزوا باستخدام قوة محدودة».
وقال البيان في إشارة إلى القاعدة «لم تحدث إصابات للأفراد الذين دخلوا يونجسان بشكل غير مشروع ولم تحدث تلفيات لممتلكات يونجسان».
وذكر موقع صوت الشعب اليساري على الإنترنت والذي نشر صورا لعملية التسلل أن المحتجين رددوا هتافات أعربوا خلالها عن معارضتهم لما قالوا إنها خطط أمريكية لمهاجمة كوريا الشمالية بسبب محاولة بيونج يانج تطوير أسلحة نووية.
وحدثت هذه الواقعة قبل يوم من اعتزام نشطاء بعضهم متعاطف مع كوريا الشمالية تنظيم حشد في وسط سول لإحياء الذكرى الأولى لمقتل فتاتين عمرهما 13 عاما دهستهما سيارة عسكرية أمريكية.
وتحولت مظاهرات قامت في العام الماضي بسبب الحادث إلى احتجاجات عنيفة مناهضة للولايات المتحدة في بعض الاحيان وأدت إلى الإضرار باقتصاد كوريا الجنوبية وظهور مطالب بإنهاء وجود 37 ألف جندي أمريكي في البلاد.
وتصاعدت الاحتجاجات في القرية التي وقع بها الحادث إلى مظاهرات شارك فيها نحو 300 ألف محتج بعد تبرئة في نوفمبر/تشرين الثاني الجنديين الأمريكيين اللذين كانا في السيارة.
وفي حادث آخر، قتل ضابط في الجيش الكوري الجنوبي بسبب تصادم بين سيارته وشاحنة عسكرية أمريكية في وقت مبكر أمس، ووقع الحادث إلى الشمال من سول على بعد نحو ثلاثة كيلو مترات من المكان الذي لقت فيه الفتاتان حتفيهما.
وفي الأسبوع الماضي أعلنت سول وواشنطن تعديلا رئيسيا في الوجود العسكري الأمريكي هناك.